وصفت « شبكة مراقبون » في دراسة أجرتها خلال السنة الحالية الاوضاع في مراكز الصحة الاساسية (المستوصفات) بأنها عموما فوق المتوسط ولكن يوجد تفاوت بين الولايات وداخل الولايات نفسها.
وسجلت الشبكة في هذه الدراسة نقائص كبيرة في بعض الجهات ودعت الدولة الى مزيد الاستثمار في البنية الاساسية والتوزيع العادل الاطار الطبي والتجهيزات.
وتم تقديم نتائج الدراسة تحت عنوان « مراكز الصحة الاساسية – جانفي 2017″ خلال ندوة عملية عقدت صباح اليوم بالعاصمة بحضور عديد الخبراء في مجال الصحة والمجتمع المدني من تونس والخارج بهدف تسليط الاضواء على الاوضاع في المنشآت الصحية الاساسية التي تعتبر الاقرب الى المواطنين وخاصة الفئات الشعبية.
وشملت الدراسة 2060 مستوصفا (من بين 2104 موجودة على كامل تراب الجمهورية) وقام بها 1074 ملاحظا تابعا للشبكة خلال شهر جانفي 2017 وتم وضع نتائج الدراسة على الموقع الرسمي للشبكة على الانترنيت.
وقال منسق شبكة مراقبون رفيق الحلواني في تصريح لوسائل الاعلام إن هذه الدراسة تندرج في إطار العمل على تحسين صحة المواطن في نطاق تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع المدني، داعيا الدولة الى تخصيص استثمارات أكبر في البنية الاساسية والتجهيزات وتوزيع الاطار الطبي وخاصة أطباء الاختصاص في نطاق العدالة بين الجهات والمناطق.
وتبين الدراسة أن توفر الادوية المطلوبة في الوصفات حاصل في حوالي 62 بالمائة من المستوصفات ولكن لم يتوفر أي دواء في حوالي 9 بالمائة من المستوصفات بينما توفر جزء من الدواء في 30 بالمائة منها.
وتبين أن الطرقات المؤدية الى المستوصفات كانت في أغلب حالات في وضعية سيئة (بنسبة 53 بالمائة) وأن محيطها كان يعاني من التلوث وغير آمن بنسبة 52 بالمائة وكانت الحالة العامة لمباني المستوصفات جيدة في 59 بالمائة من الحالات ورديئة جدا في 9 بالمائة من الحالات وهي نسبة لا يتوفر فيها حتى الماء الصالح للشراب الذي يتم جلبه بواسطة الاوعية من الخارج.
وتوجد نسبة 64 بالمائة من المستوصفات في المناطق الريفية و36 بالمائة في المناطق الحضرية.
وقال منسق الشبكة خلال الندوة ان المعطيات المتوفرة في الدراسة ستساعد على تحسيس الجهات المعنية وخاصة الحكومة والبرلمان بالنقائص قصد معالجتها.
