تجددت احتجاجات اعوان الصحة العرضيين بصفاقس المطالبين بالإدماج اليوم الاثنين حيث تم غلق الادارة الجهوية للصحة امام المدير والأعوان وتعطلت خدمات تسجيل المرضى بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بالجهة لمدة من الزمن.
وتسببت الاحتجاجات في بقاء اعوان الادارة الجهوية خارج المؤسسة لفترة تناهز الثلاث ساعات وتعطيل تسجيل المرضى الذين كانوا في حالة من الغضب والغليان.
وكانت احتجاجات الاعوان الصحيين وهم اساسا من عملة الحضائر والآلية 16 وغيرهما من اليات التشغيل العرضي تسببت الجمعة الماضي في غلق الادارة الجهوية للصحة العمومية قبل اعادة فتحها امام الموظفين حيث هددوا بإعادة الغلق اذا لم يتلقوا ردود ايجابية بخصوص مطالبهم المتمثلة في الادماج.
وأكد رئيس الفرع الجامعي للصحة التابع للاتحاد العام التونسي للشغل عادل الزواغي في تصريح لمراسل وات بالجهة ان الجلسة التفاوضية بين رئاسة الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل نهاية الاسبوع المنقضي بشان صيغ تسوية وضعيات عملة الحضائر لم تأت بالجديد وهو ما يفسر تواصل احتجاج الاعوان .
واعتبر ان سلطة الاشراف لا تزال ترفض الحوار الجدي الذي يمكن من حل وضعيات المهمشين نافيا ان تكون احتجاجات الاعوان اليوم عطلت المرفق العام في الادارة الجهوية بصفاقس او في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة .
من جهته اوضح المدير الجهوي للصحة العمومية بصفاقس عماد المعلول ان اعتصام المحتجين لا يزال قائما داخل الادارة وفي مدخلها على الرغم من تمكينه رفقة عدد من الاعوان من الالتحاق بمواقع عملهم بشكل تدريجي بعد البقاء لمدة طويلة خارج المؤسسة.
وذكر المدير العام للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة شكرى التونسي بخصوص تعطل عملية تسجيل المرضى ان ذلك حصل لمدة قصيرة بسبب التحاق القائمين على ذلك بزملائهم المعتصمين في الادارة الجهوية قبل ان يتم تعويضهم بأعوان اخرين واستئناف التسجيل بشكل عادي.
وأضاف ان العملة العرضيين هم محل متابعة من قبلا سلط الاشراف ولا سيما رئاسة الحكومة التي تعكف على تسوية وضعياتهم مبينا ان هذا الملف يتجاوز الجهة والمؤسسة ومشمولاتهما .
كما اشار الى ان الاحتجاج على الوضعيات المهنية رافقه تجدد لموقف النقابة الرافض لتسميته على راس المستشفى بدعوى انتمائه للمؤسسة العسكرية موضحا ان عملية منعه من الالتحاق بمكتبه والقيام بمباشرة مهامه بصفة فعلية من مركز عمله لا تزال متواصلة ودخلت الان شهرها السادس وهو ما اعتبره امرا غير طبيعي .