قسموا أنفسهم لمواصلة الحياة وتحدي المعتدي الغاصب:
-هن حولن البراميل إلى أفران لطهي رغيف عز وجوده و بما تناثر من أثاث المنازل أوقدن المواقد واحضرن كسرات الخبز ما بها يسد الرمق: بعضها لإطعام من سلم من النيران والشظايا والدخان وقليل منها لإطعام ما تبقى من حيوانات كانت تملأ مع الأطفال الجو حبورا فأصبحت أصواتها تقطع الأوصال رعبا وجوعا.
-هم : اشتغل بعضهم بصناعة ما به يستظل من لفح البرد والصقيع والضرب في أرجاء الأرض الكليمة وبين الركام يقطع أميالا للظفر ببعض السميد أو الحب أو الماء مما جادت به الدول.
وارتحل بعضهم دفاعا عن الوطن المسلوب
تلك هي صورة الغزاوي اليوم تحت وابل القنابل العنقودية.
هندة سلطاني