عادة ما يكون للإدمان على استخدام الشاشات تأثيرات سلبية على الأطفال والمراهقين تكمن في اضطرابات نفسية و »التخلي » عن الترفيه غير أنه يصعب توصيف مايعيشه المراهقين والأطفال إدمانا في تونس مما يستوجب دراسات علمية تثبت ذلك، حسب ما بيّنته الطبيبة المختصة في طب نفس الأطفال والمراهقين بمستشفى المنجي سليم بالمرسى عبير بن حمودة.
وأوضحت بن حمودة أمس الجمعة، في تصريح إعلامي على هامش تنظيم مقهى علمي تحسيسي ببادرة من مدينة العلوم بتونس حول « إدمان الشاشات: هل هو واقع أو مبالغة في التوصيف »، أن التأثيرات السلبية للإدمان على الشاشات تتمثل في علامات القلق والاكتئاب واضطرابات النوم وتأخر النطق والتخلى عن الأنشطة الثقافية والفكرية والترفيهية مقابل استخدام الشاشات.
وأضافت أن الدراسات العلمية الوطنية الحالية تنبئ بالخطر. لكن من أجل معرفة ما إذا كان الأطفال والمراهقين في تونس « مدمنين » وجب القيام بدراسات علمية حول الموضوع.
ولاحظت في تصريحها على هامش المقهى الموجه للأولياء والأطفال وحضره مجموعة من تلاميذ المرحلة الإبتدائية ، أن استخدام الأجهزة الذكية والشاشات تكتسح الحياة اليومية للأطفال والمراهقين بصفة خاصة.
وبيّنت أن استخدام الشاشات لا يدخل دائما تحت خانة الإدمان فالإدمان كما عرّفته هو استخدام مفرط وقهري للشاشات فيه نوع من التبعية للأجهزة وينجر عنه التاثيرات السلبية المذكورة.
وأوصت بمنع استخدام الشاشات للأطفال دون سن 3 سنوات ومنع العاب الفيديو بداية من سن 6 سنوات وترشيد استخدام الانترنات للأطفال من سن 9 سنوات وذلك بمراقبة الاولياء ومنع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم اقل من 12 سنة.