أعلن كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون الجهوية والمحلية عبدالرزاق بن خليفة أن المشكل البيئي بجزيرة جربة في طريقه إلى الحل ولن يتجاوز الأمر الأسبوع المقبل على أقصى تقدير
وذكر أنه توجد عدة حلول في هذا الإطار ومنها إمكانية اعتماد آليات الحرق المراقب للنفايات والوصول إلى توافق بشأن إيجاد أماكن داخل الجزيرة وخارجها لنقل النفايات إليها
وأضاف كاتب الدولة على هامش إشرافه اليوم على الدورة التكوينية لفائدة معتمدي ولايات الجنوب في حديث لوسائل الإعلام أن مستثمرا يمثل شركة أمريكية سيحل بالجهة في مطلع الأسبوع المقبل ليعرض معدات الحرق المراقب للنفايات والتي تمكن بفضل آلة واحدة من حرق عشرة أطنان من الفضلات في الساعة أي ما يعادل مائة طن في اليوم للآلة الواحدة
وأشار إلى أن هذه التقنية تبقى حلا ظرفيا إلى حين إنجاز مشروع تثمين النفايات الذى تمت معاينة الموقع المزمع اقامته عليه وذلك في انتظار حل عاجل يتمثل في الوصول إلى توافق مع الأهالي ومكونات المجتمع المدني قريبا حول الموافقة على إيجاد مصب أو أماكن تم اختيارهامؤقتا داخل الجزيرة وخارجها لنقل الفضلات إليها
وعبر عن تفاؤله في التوصل الى حل توافقي يرضي كل الأطراف مثلما حصل بخصوص عدة مسائل طرحت على المجموعة الوطنية مثل قانون الطاقة أو قانون الميزانية التكميلي وحسم فيها بالتوافق وهو ما ميز الوضع الانتقالي في تونس حسب قوله
وبخصوص التخوفات من مخاطر النفايات على الصحة بجربة قال كاتب الدولةانه لاخوف من التأثير على الصحة اذ أن التحاليل المجراة على المياه والتربة والهواء كانت سلبية ولم تسجل أية مخاطر مضيفاأن ظهور حالات لمرض العيون يتزامن مع فصل الخريف وقد تم تسجيل مثل هذه الحالات في العاصمة وفق تصريحه
وفي إطار الحد من الآثار السلبية للنفايات بمناسبة عيد الأضحى تم تركيز عشر حاويات كبرى بالأحياء والتجمعات السكنية الكبيرة بحومة السوق وقد نقلت تسع منها بعد امتلائها لكن لم يتم التخلص من نفاياتها بسبب عدم إيجاد مكان لافراغها به ومن ثم اعادتها من جديد الى الجزيرة لتكون بمثابة مصبات متنقلة بحسب ما ذكره كاتب الدولة
السيد عبد الرزاق بن خليفة كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون الجهوية و المحلية يوضح
الإذاعة الوطنية