وصف النائب الاول لرئيس مجلس نواب الشعب عبد الفتاح مورو اليوم الاربعاء 29 افريل 2015 ضمن برنامج « يوم سعيد مع وليد التليلي الوضع في تونس بالباهت أي فيه معنى الانتظار المشوب بحذر مع خوف من المستقبل نظرا لعدم وجود مصارحة حقيقية وجدية بالوضع الصعب الذي تعيشه البلاد ، فالنظرة الاجمالية لمعالجة مشاكل البلاد لم تتوفر من الحكومة و لا من أي طرف من الاطراف الحزبية ،فالغالب اليوم حسب قوله هو التفكير الجزئي و الفئوي و الجهوي و الحزبي و القطاعي بعيدا عن الوحدة
حيث لم يعد ينظر للدولة كوحدة متكاملة بقطاعاتها المختلفة فهناك قطاعات تنظر على انها هي الوحدة الاساسية للوطن و ينبغي عليها ان تكون مستقلة بذاتها او يكون لها من الغلبة على غيرها ما يؤهلها ان تكون هي المقدرة لمصائر البلاد..
مضيفا ان المطلبية القائمة اليوم هي ارجاع الكيان الوطني الواحد للاهتمام
فالمسؤولية تقع اليوم حسب قوله على عاتق الاحزاب او الطبقة السياسية التي تريد ان تسير البلاد، مشيرا انه في حال تواصل الوضع على ما هو عليه فاننا سائرون الى التشرذم و الفشل و الضياع ذلك ان الحكومة لم تستطع ان تختار من بين 50 ملفا 3 ملفات ذات اولوية و لكن قبل ان يقع اللوم حسب قوله على الحكومة لابد من لوم الاطراف المتدخلة في الحراك السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي..
عبد الفتاح مورو اكد ضرورة فتح الحكومة لباب التحاور بين مختلف الاطراف المكونة لها من اجل ايجاد حل مشترك و تكوين نظرة اجمالية و شاملة و واحدة لمعالجة مشاكل البلاد بعيدا عن الفردانية و بعيدا عن هذا المنطق فان الحكومة لا محالة ايلة الى الزوال عن قريب
المصدر:الإذاعة الوطنية
عمار الجبالي