أكد استاذ العلوم الاجتماعية بالجامعة الليبية عبد الكريم مصطفى ضمن برنامج يوم سعيد مع وليد التليلي اليوم الأربعاء 03 جوان 2015، أن جزء كبير من حل الازمة الليبية يكمن في التوحد ضد التطرف والإرهاب داعيا دول الجوار إلى التحرك بسرعة لان جغرافيا تحرك هذه الجماعات المتطرفة خصوصا تنظيم « داعش » في دول ليست بالبعيدة تعطي مؤشرا خطيرا بان اجتياح المناطق أصبح سهل جدا مشيرا إلى ضرورة إن تساعد الدول الأخرى ليبيا من خلال ضبط الحدود الموجودة مع ليبيا وتجفيف منابع الإرهاب.
وأضاف مصطفى أن موقف تونس من الشأن الليبي هو موقف متوازن لا يوجد فيه تدخل صارح وانما هو موقف إنساني بالاساس مشيرا ان الدولة التونسية يجب ان تتخذ قرار اكبر حزما لان الجماعات الارهابية على الحدود وهناك عمليات لنقل الاسلحة.
وإعتبر مصطفى أن تصريح الباجي قائد السبسي بانه لا يستطيع التعامل الا مع الحكومة القريبة منهاثار جدلا لدى حكومة طبرق المعترف بها شرق ليبيا التي اعتبرت هذا الأمر نفض يد من مساعدة الجيش الموجود شرق ليبيا وفق تعبيره .
وقال أستاذ علم الاجتماع الليبي إن أول ازمة إجتماعية سببت شرخ في النسيج الاجتماعي الليبي حلت في تونس التي حملت على عاتقها امورا كثيرة ووعدة ملتقيات حول الشان الليبي معتبرا ان البيئة الديمقراطية والثورية في تونس خضبة لاستقبال مثل هذه الملتقيات مضيفا ان كثرة الاجتماعات في بعض الدول حول الازمة الليبية ستؤدي الى نتائج ايجابية ليس على المستوى القصير ولكن المدى المتوسط والبعيد.
وبين ان المشكلة في ليبيا هي اجتماعية وثقافية قبل ان تكون سياسية لكن السياسيين كان دورهم توحيد بيئة خصبة لمؤامراتهم ومهاتراتهم السياسية والانقسام الحزبي والاقصاء.
عبد الكريم مصطفى
المصدر: الاذاعة الوطنية