تستهلّ الدورة الرابعة والخمسون لمهرجان قرطاج الدولي يوم 13 جويلية الحالي، بعرض موسيقي يحمل عنوان « من قرطاج إلى اشبيلية » لمحمد الأسود بمشاركة كلّ من الفنانين زياد غرسة ودرصاف الحمداني، إلى جانب الفنان الجزائري عباس الريغي والفنانة المغربية عبير العابد والإسبانية « ماريا مارينا ».
وعقد قائد الفرقة الوطنية للموسيقى محمد الأسود ندوة صحفية صباح الثلاثاء بالعاصمة، للحديث عن محتوى هذا العرض الموسيقي، بحضور الفنانتيْن درصاف الحمداني وعبير العابد.
واعتبر محمد الأسود أن العرض الافتتاحي لمهرجان قرطاج « من قرطاج إلى اشبيلية » هو تتويج للعمل الموسيقي « عرس الطبوع » في نسخه الثلاث التي قدّمها في الأشهر الأولى للسنة الحالية، مضيفا أن العمل يعدّ فرصة لإبراز ثراء الموسيقى التونسية والمغاربية، وكذلك لترويجها في المهرجانات الدولية.
وبيّن أن العرض هو ألوان موسيقية تتجلى في تنوع طرق العزف وفي تنوع الأداء والإيقاع، مؤكدا على أن العرض هو أيضا مناسبة لتجديد الثقة في الموسيقى التونسية وفي العازفين والفنانين التونسيين، وكذلك تتويج للفرقة الوطنية للموسيقى التي لم تنحصر أعمالها على الموسيقى التونسية فحسب، بل في الموسيقى الصوفية والعالمية.
وبيّن المدير الفني للمشروع محمد سيف الله بن عبد الرزاق أن « من قرطاج إلى إشبيلية » هي رحلة موسيقية لنماذج من المالوف التونسي والجزائري والمغربي والأندلسي، ستنطلق من تونس وتحط بإسبانيا مرورا بالجزائر والمغرب.
وأضاف أن العمل سيستضيف الفنان الجزائري عباس الريغي والمغربية عبير العابد وكذلك الإسبانية « ماريا مارينا »، وذلك تلبية للجوانب الثقافية والتراثية المشتركة لموسيقى المالوف التي تجمع هذه الدول. وتحدّث أيضا عن أهمية العمل المشترك مع الدول المغاربية لإحياء هذه الألوان الموسيقية المشتركة والمحافظة عليها، لا سيّما مع انتشار أصناف موسيقية شبابية، وهو ما يمثّل تحدّيا كبيرا في المحافظة على هذا الموروث الموسيقي المشترك.
وعن مضمون العرض، قال محمد سيف الله بن عبد الرزاق إن الفنانين المشاركين سيؤدون وصلات غنائية بصفة منفردة في الجزء الأوّل للحفل، إذ ستقدّم الفنانة درصاف الحمداني وصلات مغاربية من ألحان صالح المهدي. وسيؤدي زياد غرسة مجموعة من الأغاني التي لحنها والده الفنان الراحل الطاهر غرسة.
وستغني عبير العابد مقاطعا من نوبة الحسين ويؤدي عباس الريغي أغان من التراث الجزائري، في حين ستكون موسيقى الفلامينقو الجانب المميّز للإسبانية « ماريا مارينا ». وسيؤدي الفنانون المشاركون في العمل وصلات غنائية مشتركة وكذلك ثنائية من الموروث الموسيقي التونسي.
وعبّرت الفنانة عبير العابد عن سعادتها بالمشاركة في هذا العمل، واعتبرته مكسبا للترويج للموروث الموسيقي المغاربي وتثمينه والمساهمة في التقريب بين الفنانين المغاربة. أما الفنانة درصاف الحمداني فثمّنت هذه البادرة الفنية واعتبرتها قيمة فنية تُضاف إلى مسيرتها الفنية.
تجدر الإشارة إلى أن عرض « من قرطاج إلى إشبيلية » هو إنتاج خاص بمهرجان قرطاج الدولي ومثله عرض الاختتام « 24 عطرا » لمحمد علي كمون الذي سيتم تقديمه يوم 17 أوت 2018.