استشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم الأربعاء، في القصف المتواصل للاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، لليوم الـ26 على التوالي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن طائرات الاحتلال شنت حزاما ناريا شرق خان يونس بمنطقتي الزنة والقرارة، واستهدفت منزلين في مناطق متفرقة، ما خلف أكثر من 12 شهيدا وعشرات الجرحى.
كما شهدت منطقة شرق جحر الديك وسط قطاع غزة قصفا مدفعيا عنيفا.
وأعلنت مصادر طبية في غزة، عن بدء العد التنازلي لتوقف المولدات الرئيسية في مستشفيي الشفاء والإندونيسي، بسبب قرب نفاد الوقود، ما ينذر بكارثة صحية غير مسبوقة، خاصة بعد إغلاق 15 من أصل 35 مستشفى، و51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية، بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود. وتم الطلب من 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير).
كما أوقفت 6 مستشفيات عملياتها؛ بسبب نقص الوقود الحاد، كما تعاني مراكز الخدمة الصحية من نقص وحدات الدم.
ومنذ فجر اليوم، انقطعت كافة خدمات الاتصالات والإنترنت بالكامل مع قطاع غزة، على غرار انقطاعها يوم الجمعة الماضي، وسط قصف كثيف وغير مسبوق هو الأعنف منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري، ما يزيد من صعوبة تغطية الأحداث أولا بأول.
وبعد مجزرة مستشفى المعمداني التي ارتكبها الاحتلال والتي أسفرت عن استشهاد واصابة المئات، كانت المجزرة الأبشع هي تلك التي حصلت في مخيم جباليا، يوم أمس، بعد استهداف مربع سكني بالكامل، ووقوع مئات الشهداء والجرحى.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يتعرض قطاع غزة لعدوان شامل للاحتلال الصهيوني أسفر عن استشهاد أكثر من 8485 شهيدا، وإصابة أكثر من 21 ألفا في حصيلة غير نهائية، بالإضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية والمنازل والمباني والمنشآت، وقطع الكهرباء والمياه والوقود، في ظل قصف متواصل من طيران الاحتلال ومدفعيته وزوارقه الحربية.