قالت السلطات اليونانية اليوم الاثنين ،إن خفر السواحل عثر على جثث ثمانية مهاجرين، وهم ستة قصر وامرأتان، غرقوا قبالة جزيرة ساموس في بحر إيجة، في ثاني حادث غرق لسفينة مهاجرين في بحر إيجة هذا الشهر.
وذكر خفر السواحل أن الشرطة اليونانية عثرت على 36 على قيد الحياة في الجزء الشمالي من جزيرة ساموس، كما أنقذ أفراد من خفر السواحل ثلاثة علقوا في منطقة صخور بالجزيرة.
وأضاف أن طائرات وسفنا شاركت في عملية البحث والإنقاذ.
وقال مسؤول من خفر السواحل إن السلطات وصلها بلاغ بالواقعة من منظمة غير حكومية، وإن تقديرات السلطات تشير إلى أن نحو 50 كانوا على متن قارب جلبهم لمنطقة قبالة الجزيرة.
وتقع اليونان في الركن الجنوبي الشرقي من الاتحاد الأوروبي، وتشكل منذ فترة طويلة بوابة مفضلة إلى أوروبا بالنسبة للمهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
وعبر أكثر من مليون مهاجر تركيا إلى الجزر اليونانية الشرقية في 2015 و2016. وغرق كثيرون وهم يقطعون تلك الرحلة الخطرة في قوارب متهالكة.
ومنذ ذلك الحين قل عدد الوافدين قبل أن يعود مرة أخرى للزيادة العام الماضي.
وقال وزير النقل البحري اليوناني كريستوس ستيليانيدس إن أولوية اليونان هي وضع حد لشبكات الاتجار بالبشر التي تضع الأرباح فوق حياة الأبرياء.
وأضاف في بيان « أود أن أعبر عن حزني العميق لفقدان ثمانية أشخاص، من بينهم ستة أطفال صغار.. سنعمل على معالجة المشكلة الكبرى المتمثلة في الهجرة غير الشرعية التي تجاوزت قدرة الاتحاد الأوروبي على التحمل ».
ولقي أربعة مهاجرين حتفهم في السادس من نوفمبر بعد غرق قارب قبالة جزيرة رودس.
ووصل نحو 54 ألفا من المهاجرين إلى اليونان منذ بداية العام، وهو ثاني أكبر عدد في جنوب أوروبا بعد إيطاليا. ووصلت الأغلبية العظمى منهم بحرا وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.