قال وزير التكوين المهني والتشغيل والقيادي في حزب افاق تونس فوزي عبد الرحمان، السبت23 ديسمبر 2017، بالمهدية، « خيرت خدمة الدولة ومواصلة عملي الحكومي على النشاط الحزبي »، وتابع، في تصريح اعلامي بقوله: « ساتحدث لاحقا عن مستقبلي السياسي أما اليوم فسأتابع مهمتي مع الفريق الحكومي ».
وكان فوزي بن عبد الرحمان قد استجاب، مطلع الأسبوع الجاري، لطلب رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، بمواصلة مهامه على راس وزارة التكوين المهني والتشغيل، مخيرا تقديم استقالته من منصب نائب رئيس حزب افاق تونس وتجميد عضويته فيه بعد أن قرر هذا الحزب الانسحاب من حكومة الوحدة الوطنية والالتحاق بالمعارضة.
وبين الوزير، على هامش إشرافه على اختتام الملتقى الوطني لرؤساء مراكز التكوين المهني، ان الحكومة مقبلة على إصلاح منظومة التكوين المهني حتى تتلاءم مع سوق الشغل، موضحا بأن الإصلاح يستهدف تطوير مخرجات التكوين المهني والرفع من طاقة استيعاب المراكز ومبيتاتها.
وشدد بن عبد الرحمان على ضرورة ايجاد صيغة مناسبة للتسريع في الدراسات التي تتطلبها البرامج المقدمة من قبل مراكز التكوين قصد مواكبة اسرع لمتغيرات سوق الشغل، مبرزا دور هذه المنظومة وآليات التشغيل التي رسمتها الحكومة، في الحيلولة دون ارتفاع معدل البطالة.
ولاحظ الوزير ان منظومة التكوين المهني تشمل أكثر من 400 مركز منها 137 عمومي و60 تابعة لعدد من الوزارات علاوة على 200 مركز خاص.
ويبلغ العدد السنوي لمخرجات هذه المراكز 30 الف شاب « سريعا ما تستقطبهم سوق الشغل ».
وأكد الوزير أن فشل آلية « فرصتي » يعود إلى غياب المؤهلات الاساسية للمتكونين، مشيرا إلى هذه المؤهلات يحب أن تقدمها المؤسسات التربوية والجامعية لذلك وجب التنسيق معها في عملية الإصلاح.