أفضت الجلسة التفاوضية التي جمعت مساء الأمس ممثلين عن المعتصمين بمدينة القلعة من معتمدية دوز الشمالية وعددا من نشطاء المجتمع المدني بوالي الجهة وليد اللوقيني الى جملة الاتفّاقات التي تمّ على إثرها فتح صمّام الغاز التابع لشركة « بيرنكو » في بادرة تعبر عن تثمين المعتصمين لتفاعل السلط الجهوية والمركزية مع مطالبهم وإمكانية مناقشتها بصورة جدية وفق ما أكده صباح اليوم لمراسل (وات) الناطق باسم المعتصمين علي رابح .
من جهته أوضح والي قبلي وليد اللوقيني أن جلسة البارحة التي استمرت أكثر من أربع ساعات مكنت من التوصل الى جملة من الاتفاقات التي تتمحور بالأساس حول تنظيم جلسة صبيحة الاثنين المقبل بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية يحضرها كل من وزيرة الصناعة ووزير التكوين المهني والتشغيل إضافة إلى ممثلي الشركات البترولية المنتصبة في صحراء الجهة تخصص لمناقشة المطالب التي سيرفعها ممثلون عن المعتصمين بمدينة القلعة إضافة الى ممثلين عن شباب معتمدية الفوّار بأنفسهم للوزراء هذا الى جانب حضور أعضاء مجلس النواب عن الجهة هذه الجلسة مرفوقين بعدد من نشطاء المجتمع المدني وممثلي المنظمات الوطنية من أجل التباحث في سبل دفع عجلة التنمية بهذه الربوع.
وللإشارة فإن الاعتصام أمام السيّاج المحيط بصمام الغاز المحاذي لمدينة القلعة لا يزال متواصلا رغم فتح هذا الصمام الذي عمد المعتصمون لإغلاقه منذ مدة وذلك في بادرة تؤكد حسن النوايا من قبل شباب الجهة وفق ما أكّده ممثلهم علي رابح، لمراسل (وات) في انتظار ما ستضفي إليه الجلسة مع الوزراء يوم الاثنين المقبل هذا وتتمثل مطالب شباب القلعة أساسا في مراجعة العقد الذي تم بمقتضاه تسويغ حوالي 60 هكتارا لشركة « بيرنكو » من أجل تمرير أنبوب لنقل الغاز الى جانب تفعيل المسؤولية المجتمعية للشركات البترولية المنتصبة في الجهة مع دفع مسيرة التنمية بهذه الولاية .