قدم الأستاذ في التاريخ المعاصر والمحلل السياسي فيصل الشريف قراءة شاملة لأهم الملفات التي سيتم طرحها خلال الإجتماع التشاوري المنتظر بين رئيس الجمهورية قيس سعيد والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المجلس الإستشاري الليبي محمد يونس المنفي.
وخلال تدخل هاتفي له في حصة ‘المشهد الآن’ على موجات الإذاعة الوطنية، أفاد الشريف بأن عديد الملفات سيتم طرحها خلال هذا الإجتماع وأغلبها أمنية ترتبط بالنظرة المستقبلية للمنطقة في ظل التغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم.
وقال فيصل الشريف إن حماية الحدود من المليشيات تعتبر من أهم الملفات الأمنية، لافتا إلى أن هذا الإجتماع محاولة تونسية جزائرية من أجل العمل على الملف الليبي خاصة وأن الحدود مشتركة، وفق تعبيره.
وأكد محدث الإذاعة الوطنية أن الملفات عديدة ومتشعبة، مبينا أن الهجرة غير النظامية من الملفات أيضا التي سيتم طرحها والتعرض لها لأنها ملف أمني بالأساس تستغلها المجموعات الإجرامية من أجل الاتجار بالأشخاص وحتى تهريب السلاح وهي تهديد للسواحل التونسية والليبية لانها أقرب نقاط العبور إلى الفضاء الأوروبي، حسب قوله.
هذا وتساءل المحلل السياسي عن تواجد مؤسسة المغرب العربي في ظل غياب كل من المغرب وموريتانيا عن هذا الإجتماع، متابعا القول « نطرح تساؤلات حول مؤسسة المغرب العربي التي لم يعد لها وجود وإعادة النظر فيها »