تدخلت فرق الامن الوطني فجر اليوم لفك اعتصام المعطلين عن العمل الذى ينفذه امام الشركة البيترولية بتروفاك 266 عاملا بمنظومة العمل البيئي المطالبين بتسوية وضعياتهم المهنية وذلك منذ ما يزيد عن الشهرين والنصف.
وكان مسوول رفيع المستوى في بيتروفاك صرح في وقت سابق بان الشركة اصبحت تفكر جديا في مغادرة تونس بسبب الاعتصامات وتعطيل نشاطها بشكل متكرر.
وتؤمن شركة بتروفاك اكثر من 12 في المائة من حاجيات تونس من الغاز وهو ما يعني ان ايقاف نشاطها سيكلف الدولة التونسية نقصا في المداخيل بحوالي 50 مليون دينار .
ورافق عملية فك الاعتصام استعمال مفرط للقوة وفق ما جاء على لسان منسق المكتب الجهوي لاتحاد اصحاب الشهادات المعطلين عن العمل بقرقنة احمد السويسي الذي تحدث ايضا عن مواجهات جرت بين الامنيين الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع بكثافة وبين المحتجين الذين ردوا عليهم برشق الحجارة .
وتعليقا على هذه الأحداث أشارت وزارة الداخلية في بلاغ اليوم إلى أن مجموعة من الأشخاص عمدوا الليلة الماضية على مستوى منطقة مليتة بجزيرة قرقنة إلى قطع الطريق المؤدّية إلى شركة « بتروفاك وعمدوا إلى استعمال الحجارة والعجلات المطاطيّة والمسامير الحديديّة.
وحاولت الوحدات الأمنيّة إقناعهم بالتحاور والتفاوض لفتح الطريق وأمام تعنتهم اضطر أعوان الأمن إلى الاستعمال غير الكثيف للغاز المسيل للدّموع بغاية تفريقهم إلا أنهم هاجموا الأمنيّين والسيّارات الإداريّة ما إنجرّ عنه تهشيم حافلتين وسيّارتين أمنيّتين وجُرح أحد الأمنيّين على مستوى الوجه.