ينتظر أن يشرع قريبا في استغلال خطين بحريين جديدين يربطان مدينتي صفاقس وقابس بجزيرة جربة ضمن مشروع لنقل الأشخاص بصورة منتظمة حظي بالموافقة المبدئية من مصالح وزارة النقل وديوان البحرية التجارية والموانئ بحسب ما أكده صاحب المشروع محمد الكيلاني لمراسل وات بصفاقس اليوم الاثنين.
من جهته أفاد مدير الميناء التجاري بصفاقس أنيس كمون أن تمكين المستثمر صاحب المشروع من الموافقة النهائية رهين استكماله للإجراءات اللوجستية ولا سيما جلب وحدتي النقل البحري اللتين ستعتمدان في نقل المسافرين إلى جزيرة جربة والرصيف العائم الذي يمر عبره المسافرون إلى ظهر السفينة.
وأكد صاحب المشروع محمد الكيلاني وهو ربان من الدرجة الأولى كان قد عمل بعدد من الشركات العمومية المختصة في النقل البحري في تونس لمدة تناهز الثلاثين سنة أن الاستعدادات لاستكمال مراحل المشروع جارية على قدم وساق مشيرا إلى أنه ينتظر أن تنطلق أولى السفرات من مينائي صفاقس وقابس مع بداية سبتمبر القادم.
وأوضح الكيلاني أن مؤسسته التي تتولى إنجاز المشروع بصدد تجهيز الأرصفة لخروج السفن السريعة ومحطات بحرية في كل من ميناء صفاقس التجاري (الجهة المحاذية لطريق الكازينو) وميناء الصيد البحري بقابس بالإضافة إلى إحداث حاويات مكاتب لعمليات اقتناء التذاكر في الميناء الترفيهي بحومة السوق الذي سيستقبل السفن.
وسيتم جلب وحدتي النقل اللتين ستكونان في شكل سفينتين سريعتين لنقل المسافرين دون السيارات من الصين حيث يتم تصنيعهما منذ مدة في إطار هذا المشروع الذي استغرقت دراساته الفنية 3 سنوات وقدرت استثماراته بأربعة ملايين دينار وفق ما أكده محمد الكيلاني الذي أوضح أن الالتجاء إلى الصين في تصنيع السفينتين أملته الخبرة العالية لهذا البلد في تصنيع هذا الصنف من البواخر من النواحي الفنية ومؤشرات السلامة والمردودية الاقتصادية.
وينتظر أن تكون مدة الرحلة بين صفاقس وجربة في حدود الساعتين من الزمن وبين قابس وجربة في حدود الساعة الزمنية الواحدة على أن تنجز رحلتان ذهابا وإيابا كل يوم من كل من قابس وصفاقس علما وأن طاقة استيعاب السفينة الواحدة 60 شخصا.
المصدر: وات