أعلنت كاتبة الدولة المكلفة بالشركات الاهلية، حسنة جيب الله، اليوم الأربعاء، بمدينة باجة، عن الانطلاق في إعداد نسخة لدليل الشركات الأهلية تعتمد لغة البراي لفائدة المكفوفين لتبسيط الإجراءات أمامهم وضمان تكافؤ الفرص بين كل المعنيين بالاستثمار.
وبينت جيب الله، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، على هامش إشرافها في مدينة باجة على تأسيس أول شركة أهلية لحرف المكفوفيين، « أن هذه الخطوة من شأنها إثبات أن برنامج الشركات الأهلية قادر على توفير الإحاطة والمرافقة لكل أبناء تونس وخلق مناخ استثماري يهدف إلى تكافؤ الفرص بعيدا عن كل أنواع التمييز.
وبينت كاتبة الدولة أن الهدف بالنسبة لسنة 2025 يتمثل فى تكوين 5 شركات بكل معتمدية مؤكدة الحرص على أن تكون هذه الشركات بمواصفات نوعية وذات تاثير اقتصادى واجتماعي وبيئي على المستوى المحلي والجهوي.
وشددت على أن بعث الشركات الأهلية مرتبط بمبادرات جماعية مع دعم الهياكل من خلال بنك أفكار المشاريع بالإضافة إلى توفير التاطير داعية كل المتدخلين إلى انجاح برنامج الشركات الاهلية واعتباره خيارا ثالثا واحد الحلول التنموية والتشغيلية لارساء نموذج اقتصادى واجتماعي يشمل كل الفئات والمناطق دون تمييز.
وقالت إن الامتيازات التى تحظى بها الشركات الأهلية فريدة من نوعها مما مكن من دخول عديد الشركات الأهلية طور الإنتاج، مشيرة إلى أن العمل متواصل لانجاز مشروع المتجر الاهلي لتمكين الشركات الاهلية من ترويج منتوجاتها فى الداخل والخارج.
ومن جانبه قال رئيس الاتحاد الجهوى للمكفوفيين بباجة، جمال الزوابي، ان تاسيس شركة اهلية لحرف المكفوفين بباجة كان بمثابة الحلم بالنسبة لهذه الشريحة داعيا السلط الجهوية الى مواصلة دعم المكفوفيين بالجهة ومساندتهم ومرافقتهم لانجاح هذه الشركة التى تمثل نقطة اشعاع وامل للمكفوفيين بتونس ككل.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم حتى موفي سنة 2024 احداث 140 شركة اهلية بالجمهورية التونسية منها 36 شركة اهلية تحصلت على الموافقة على التمويل، وتنشط هذه الشركات فى مجال الخدمات الفلاحية وتربية الماشية والسياحة والثقافة والصناعات التقليدية والنقل. وتستاثر ولاية باجة بنصيب الاسد من حيث عدد الشركات الاهلية ب28 شركة 26 منها محلية وشركتين جهويتين.
