قال كاتب الدولة المكلف بالرياضة عماد الجبري « ان الرياضة التونسية تعيش اليوم ازمة مالية وازمة اخلاق » مبرزا ان » تفشي العنف في الفضاءات الرياضية يحيل على مسالة مجتمعية ويشكل مبعث قلق لا فقط للوزارة والحكومة وانما كذلك للجمعيات الرياضية وللشعب التونسي ككل ».
واشار الجبري يوم الخميس في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء « وات » على هامش افتتاح الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي لعلوم الرياضة الذي ينظمه المرصد الوطني للرياضة بالحمامات من 30 مارس الجاري الى 2 افريل المقبل الى ان وزارة الرياضة لا تريد بعد ما بذل من جهد ان تعود الى مربع اقامة المقابلات الرياضية دون حضور الجمهور والذي لا يمكن الا ان يعطي اشارات سلبية عن الوضع العام في تونس مبرزا انه سيتم اتخاذ قرارات بالتقليص في عدد الجماهير بالنسبة للجمعيات التي تكون محل ادانة بالقيام باخطاء كبيرة و »تجاوزت الخطوط الحمراء » على حد قوله.
واكد انه من السهل اتخاذ قرار بمنع حضور الجماهير لكن ابعاد هذا القرار تتجاوز الجوانب الرياضية البحتة لتؤثر على سمعة تونس التي تسعى جاهدة لاعادة تنشيط القطاع السياحي مبينا في هذا الصدد ان المطروح في المقام الاول هو تحميل رؤساء الجمعيات لمسؤولياتهم ودعوتهم الى محاسبة انفسهم والتحلي بالروح الرياضية والاضطلاع بدورهم الهام بالتعاون مع هيئات الاحباء في تاطير الجماهير.
وشدد بالمناسبة على ان الوضع العام في البلاد الذي يتسم بحساسية شديدة لا يحتمل مزيدا من الاحتقان خاصة وان المسالة تتعلق بشان رياضي صرف ومن غير المعقول ان تصل المسالة الى قرارات قضائية وجزائية.
واشار من جهة اخرى الى ان المؤتمر الدولي لعلوم الرياضة يعد مناسبة هامة للتعمق في عدد من المحاور الكفيلة بالنهوض بالرياضة في تونس باستغلال نتائج البحث سواء على مستوى التاهيل الذهني والبدني والفيزيولوجي للرياضيين او على مستوى استحداث اليات تمويل الجمعيات الرياضية واليات ادماج خريجي المعاهد العليا للتربية البدنية وتطوير دور الرياضة في الادماج النفسي والاجتماعي للافراد.
واوضح المدير العام للمرصد الوطني للرياضة نزار السويسي ان الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي لعلوم الرياضة تشهد مشاركة عدد هام من الاساتذة والباحثين المختصين والطلبة من تونس والجزائر وفلسطين والعراق والاردن وعمان ومصر وفرنسا مبرزا ان الملتقى مناسبة هامة للتقريب بين نتائج البحوث العلمية المتخصصة وواقع الرياضة في تونس وفي البلدان العربية.
وشدد بالمناسبة على ان المداخلات والورشات المبرمجة في اطار البرنامج العلمي للمؤتمر ستوفر فرصة هامة للتقليص اكثر ما يمكن من القطيعة الموجودة بين البحث العلمي والواقع الرياضي خاصة من خلال تفعيل الشبكات والتعاون في ميادين علوم التربية البدنية و مناهج التدريب.
وابرز ان المؤتمر سيهتم بمجموعة من المحاور التي تشمل بالخصوص علم النفس الرياضي وعلم الاجتماعي الرياضي وخاصة من خلال التطرق الى موضوع تفشي العنف في الملاعب الرياضية بالاضافة الى محاور تخص التسيير الرياضي والتمويل الرياضي للجمعيات والاعداد النفسي والبدني للرياضيين.