يتسلح الاتحاد المنستيري بروح الاصرار في مواجهته امام اسيك ميموزا الايفواري لحساب اياب الدور ربع النهائي لكاس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم غدا الاحد على ملعب السلام في بواكي بداية من الساعة الخامسة مساء من اجل تجاوز تعادله بلا اهداف في مباراة الذهاب وبلوغ المربع الذهبي لاحدى المسابقات القارية للمرة الاولى في تاريخه.
ورغم صعوبة المهمة، فان الاتحاد المنستيري يبقى قادرا على كسب الرهان وتخطي هذه العقبة الشائكة بسلام خصوصا وانه صنع لنفسه رصيدا لا بأس من الخبرة من تنقلاته الافريقية السابقة بما مكنه من تحقيق عدة نتائج ايجابية خارج القواعد ابرزها فوزه الباهر على مازيمبي الكونغولي 2-صفر كاول فريق تونسي يهزم هذا المنافس في لوبومباشي وتعادله امام ريال باماكو المالي 1-1 في مرحلة المجموعات وامام نهضة بركان المغربي حامل اللقب صفر-صفر في الدور السادس عشر مكرر.
ولئن تاتي المباراة في ظرف يعرف فيه فريق عاصمة الرباط بعض التراجع على مستوى الاداء والنتائج اخرها تعثره على ارضه امام النادي الافريقي بهدف نظيف يوم الاربعاء الماضي لحساب الجولة الرابعة من منافسات مجموعة التتويج لبطولة الرابطة المحترفة الاولى في ظل النسق الماراطوني للمباريات وتعدد الاصابات على غرار حارس المرمى بشير بن سعيد ولاعب الارتكاز يوسوف عومارو والمهاجم زياد العلوي، فان أبناء المدرب الصربي داركو نوفيتش يحدوهم عزم راسخ على تجاوز فترة الفراغ والعودة الى سالف اشعاعهم وسيساهم التاهل على حساب اسيك ميموزا حتما في استعادة الثقة وبث التفاؤل في بقية مشوار الفريق هذا الموسم سواء في سباق البطولة الوطنية او في تصفيات كاس سلمان للاندية العربية امام المحرق البحريني.
وارتكز عمل الاطار الفني قبل هذه المواجهة الحاسمة بالخصوص على معالجة الجانب البدني لاكساب اللاعبين الانتعاشة اللازمة واسترجاع اللياقة في اتجاه توظيف هذه الجاهزية تكتيكيا في مباراة تتطلب حضورا ذهنيا قويا في ظل اجواء ينتظر ان يطغى عليها الحماس المفرط من جانب عناصر اسيك وجماهيرها المتحفزة لرؤية فريقها يعانق لقب هذه المسابقة للمرة الاولى في تاريخه ويجدد العهد مع التتويجات القارية الغائبة عنه لمدة اكثر من عقدين وبالتحديد منذ احرازه رابطة الابطال الافريقية 1998 والسوبر الافريقي 1999.
ويتعين على ممثل كرة القدم التونسية ابداء روح تضامنية عالية وانضباط تكتيكي كبير واعتماد طريقة تجمع بين الحذر الدفاعي من خلال اللعب بخطوط متقاربة وسيكون دور لاعبي الارتكاز مؤثرا جدا في تامين التغطية امام الدفاع والتقاط الكرة الثانية المرتدة لتخفيف العبء على عناصر الخط الخلفي وبين المجازفة الهجومية عبر السعي الى استغلال المساحات الشاغرة التي سيتركها الفريق الايفواري وضربه بمرتدات سريعة اضافة الى اجادة التعامل مع الكرات الثابتة لخطف هدف على الاقل قد يكون وزنه من ذهب في الحصيلة النهائية من المواجهتين.
ومن جهته، يعلق اسيك ميموزا بقيادة مدربه الفرنسي جوليان شوفاليي طموحات عريضة على كاس الكونفدرالية الافريقية لتعويض اخفاقه في مسابقة رابطة الابطال وعدم بلوغه مرحلة المجموعات. ويراهن اسيك ميموزا على مواصلة المحافظة على عذارة شباكه للمباراة الرابعة على التوالي على ارضه في هذه المسابقة بالتوازي مع انجاح رهان التهديف بفضل ما يتمتع به من مهاجمين مهاريين قادرين على صنع الفارق يتقدمهم الثنائي أوبين كرامو هداف الفريق في هذه المسابقة ب4 اهداف وسانكارا كاراموكو.
وعينت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم الحكم الرواندي صامويل اويكوندا لادارة المباراة.