استهل المنتخب التونسي لكرة القدم نهائيات بطولة الامم الافريقية بهزيمة مخيبة امام نظيره السنغالي 2-0 في اطار الجولة الاولى من الدور الاول لنهائيات كاس مم افريقيا الغابون 2017 ( المجموعة الاولى ).
ودفع المنتخب التونسي ضريبة اخفاقه الدفاعي وقبلت شباكه هدفين من هفوتين استغلهما المنتخب السنغالي عل الوجه الامثل. وانقاد المنتخب التونسي الى هزيمة ستضعه امام رهان صعب في المباراة المقبلة يوم الخميس مع منتخب الجزائري.
بعد سلسلة من المقابلات خاصة في التصفيات الافريقية لمونديال روسيا 2018 اعتمد فيها هنري كاسبارتشاك على ثلاثة مدافعين في المحور اختار طريقة دفاعية مغايرة بالتعويل على لاعبين اثنين في المحور. وان اعطت هذه الخطة نزعة هجومية لاداء المنتخب فانها كانت على حساب توازن الخط الدفاعي.
ضغط المنتخب السنغالي على مجرى اللعب في الشوط الاول مستفيدا من سرعة لاعبيه وحسن تمركزهم فوق الميدان فيما لاحت اخطاء سوء التمركز على الاداء الدفاعي للمنتخب التونسي .
كما وجد المنتخب صعوبة في اخراج الكرة من مناطقه ولم يكن موفقا في تنسيق اللعب امام حسن تمركز لاعبي وسط منتخب السنغال. ولم يترك المنتخب السنغالي المجال للعناصر الوطنية للتمركز بشكل جيد ما ساعده على فرض سيطرة فعدد من محاولاته الجانبية خاصة من الجهة اليسرى مستغلا حسن اسعداد لاعبه كايتا السريع وديوب .
وتمكن منتخب السنغال منذ الدقيقة العاشرة من افتتاح النتيجة بعد تدخل ايمن عبد النور امام كوياتي ساديو في منطقة الجزاء في الدقيقة 10 ليعلن الحكم عن ضربة جزاء نفذها بنجاح ساديو ماني لاعب ليفربول الانقليزي . وحاول المنتخب التونسي الرد لكن العكايشي الذي لعب باندفاع صوب كرة قوية د16 مرت جانبية
وجسم المنتخب السنغالي واقعيته عندما احرز الهدف الثاني عن طريق كارا مدافع اندرلخت البلجيكي د30
الذي صعد اعلى من المدافعين وسدد كرة راسية في شباك البلبولي مضاعفا النتيجة 2-0.
في الشوط الثاني سيطر المنتخب التونسي على اللعب لكن غياب النجاعة الهجومية وسوء الحظ استمر في ملاحقته رغم التغييرات التي قام بها المدرب هنري كاسبرتشاك باشراك لاعب الوسط الهجومي وهبي الخزري وقلب الهجوم طه ياسين الخنيسي بدلا من لاري العزوني وأحمد العكايشي.
وبحث هنري كاسبارتشاك بذلك عن بدائل فنية وبشرية في الشوط الثاني لكن بلا جدوى . ونفذ علي معلول مخالفة بتصويبة دقيقة 47 لكن الكرة مرت اعلى المرمى.
واختار المنتخب السنغالي من جهته التكتل دفاعا في الشوط الثاني للحفاظ على تقدمه ما جعل العناصر الوطنية تفرض ضغطا نسبيا على دفاع المنتخب السنغالي لكن دون نجاعة تذكر بل كاد اللاعب السنغالي كارا ان يعيد نفس سيناريو هدف فريقه الثاني عندما صعد اعلى من مدافعي المنتخب التونسي وتلقى كرة من ركنية سددها براسه عالية د53
وسيطر المنتخب التونسي على منطقة دفاع السنغاليين في الشوط الثاني وسدد المساكني في الدقيقة57 كرة في يد الحارس عبدولاي ثم فعل مثله العكايشي بعد دقيقة واحدة عندما سدد بلطف كرة صدها الحارس دالسنغالي دون عناء ثم سدد الخزري كرة قوية مرت بجانب العارضة د64
وبقي الحظ الى جانب السنغال عندما رد القائم كرة اخطأ المدافع مبوج في ابعادها لتستقر في يد حارس المرمى في الدقيقة 68 قبل ان يهدر المساكني فرصة هامة عندما سدد كرة برأسه بجانب المرمى رغم موقعه المناسب بعد ثلاث دقائق.
وصوب يوسف المساكني كرة راسية مرت جانب المرمى د70 بعد ان تلقى كرة من علي معلول . وتبادل السليتي كرة مع المساكني في منطقة الجزاء لكن الاخير لم يوفق في مغالطة الحارس السنغالي ديالو د77 وجنح بعدها المساكني الى مبادرة فردية فسدد كرة ارضية تلقاها الحارس السنغالي بكل ثقة .
وانفرد المساكني الذي كان اكثر حضورا مرة اخرى داخل منطقة الجزاء د88 وسدد كرة ارضية داخل الشباك لكن الحكم اعتبره متسللا والغى هدفا بدا شرعيا.
وبعد مقابلتي اليوم الاول في المجموعة الثانية يتصدر منتخب السنغال ترتيب المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط بينما تتقاسم الجزائر وزيمبابوي اللذان تعادلا 2-2 في وقت سابق اليوم المركز الثاني بنقطة لكل منهما فيما بقيت تونس في المركز الاخير دون نقاط.
- تشكيلة المنتخب التونسي :
ايمن البلبولي – علي معلول – حمدي النقاز- ايمن عبد النور – صيام بن يوسف- الفرجاني ساسي – حمزة لحمر – لاري عزوني عوضه وهي الخزري – يوسف المساكني – احمد العكايشي عوضه طه ياسين الخنيسي – نعيم السليتي