تحتضن القاعة المغطاة بالحمامات من 23 الى 29 اوت الجاري فعاليات النسخة 25 للبطولة العربية للمنتخبات لكرة الطاولة وذلك بمشاركة 14 دولة واكثر من 300 لاعب. كما تستضيف ذات القاعة من 31 اوت الى 4 سبتمبر 2016 منافسات الدورة الدولية العاشرة للشبان بمشاركة 120 لاعبا يمثلون 10 بلدان.
واوضح لطفي قرفال رئيس الجامعة التونسية للكرة الطاولة خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الثلاثاء بالعاصمة ان « الجامعة توفقت في نيل شرف تنظيم البطولة العربية للمنتخبات التي عادت الى تونس بعد 10 سنوات وذلك من اجل الترويج لهذه الرياضة والسعي الى كسب التحدي الفني بتمكين عناصر المنتخب التونسي من كسب خبرة المنافسات الدولية من خلال الاحتكاك بعناصر اخرى الى جانب كسب التحدي التنظيمي بما يتضمنه هذا الحدث الرياضي من ابعاد سياحية عبر التعريف بالمنتوج السياحي والثقافي التونسي من ذلك ان هذا الحدث سيوفر على الاقل 3000 ليلة مقضاة في مختلف النزل التي ستحتضن ضيوف تونس ».
واضاف ان  » المنتخب التونسي للذكور والاناث انطلق في التحضيرات للبطولة العربية منذ 13 جويلية المنقضي من خلال مجموعة من التربصات المتواصلة مما يجعل حظوظ العناصر الوطنية وافرة للتواجد على منصة التتويج ».
وشدد لطفي قرفال على ان « رياضة كرة الطاولة تعاني من مشاكل عديدة وعوائق جمة من ذلك غياب الاهتمام الاعلامي و قلة ذات اليد حيث لا تتجاوز الميزانية المخصصة للمنتخبات 200 الف دينار(10 اصناف) فضلا عن اضمحلال نشاط كرة الطاولة في دور الشباب والتي كانت في الماضي القريب النواة الاساسية للاندية . واصبحت الفرق تعاني بعد حجب الجمعيات التابعة لدور الشباب من بنية تحتية مهترئة على قلتها من ذلك فريقا منزل تميم و زاوية قنطش الذين يزودان المنتخبات الوطنية ب80 بالمائة من العناصر ولكنهما يفتقران الى ابسط الضروريات للتدرب ويعيشان ظروفا مزرية « .
وتابع « من الطبيعي في ظل هذه الظروف ان يعيش المنتخب التونسي صعوبات جمة لاسيما بعد مغادرة المدرب الصيني الذي حقق ابهى النتائج مع ادم حمام كما ان محدودية الظروف المالية الحالية تجعلنا عاجزين عن انتداب مدرب اجنبي من الطراز الرفيع ولهذا نعول على اطر فنية تونسية شابة رغم مساعينا لاستقطاب عدد من المستشهرين عبر علاقاتنا الخاصة لتطوير الموارد الذاتية و تنظيم مثل هذه التظاهرات ».
وحول تقييم مشاركة اللاعبة صفاء السعيداني في اولمبياد ريو دي جانيرو اشار رمزي بلحاج مبروك المدير الفني للجامعة الى ان « تاهل هذه اللاعبة الى العاب ريو يعد انجازا في حد ذاته بالنظر الى الظروف الراهنة وطبيعة التحضيرات التي بقيت رهينة ميزانية الاعداد الاولمبي التي تم صرفها نهاية افريل المنقضي اي قبل اسابيع قليلة من انطلاق الالعاب ونامل ان تكون النتائج افضل في الرهانات القادمة لاسيما في ظل تواجد عناصر شابة واعدة سنحرص على حسن اعدادها لاولمبياد طوكيو 2020 من ذلك بوبكر بوراس الذي استفاد من برنامج « امل  » التابع للاتحاد الدولي للعبة وفدوى القارصي علاوة على ادم حمام و صفاء السعيداني ومي فاكوس « .
ويذكر ان البطولة العربية للمنتخبات للكرة الطاولة تعرف مشاركة كل من مصر والسعوية والجزائر وقطر واليمن و المغرب وليبيا والامارات العربية المتحدة وجيبوتي والبحرين ولبنان وفلسطين والعراق فضلا عن تونس البلد المنظم كما سيشارك في الدورة الدولية للشبان للعبة 10 دول وهي مصر وقطر والمانيا والهند وليبيا والبرتغال ولبنان والبحرين والجزائر وتونس.