دعت اللجنة الوطنية للأخلاقيات الطبية إلى الالتزام بالأخلاقيات الأساسية ولا سيما منها التضامن والمساواة والإنصاف والعدالة والاحسان وعدم الإساءة ، في مختلف الوضعيات، في ظل تنامي خطاب العنصرية والكراهية ضد المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى وتصاعد التمييز وقع ضحيته ذوي البشرة السوداء سواء كانوا تونسيين أو أجانب من جنوب الصحراء.
وشدّدت اللجنة، في بيان أصدرته مساء الأربعاء إلى الخميس، على ضرورة مضاعفة اليقظة ومناهضة أي شكل من أشكال العنصرية أو الكراهية ضد الأجانب واحترام كرامة المهاجرين وحقوق الإنسان بغض النظر عن وضعهم الإداري أو الاجتماعي، مؤكدة أنها ستولي اهتماما خاصا بالفئات الأكثر هشاشة، سواء كان ذلك بسبب المرض أو الإعاقة أو الجنس أو عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي أو الأصل الجغرافي.
ودعت جميع المتدخلين إلى توحيد جهودهم من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة ومتوسطة المدى بهدف تعزيز القيم الأخلاقية الأساسية وخاصة التي يتم الاستخفاف بها في حالة الأزمات.
وكان الرئيس التونسي شدد الثلاثاء 21 فيفري 2023 ، على وجوب اتخاذ « إجراءات عاجلة » لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، مؤكدا أن هذه الظاهرة تؤدي إلى « عنف وجرائم، « . ، خلال ترؤسه في قصر قرطاج اجتماعا لمجلس الأمن القومي، خُصص، حسب بلاغ لرئاسة الجمهورية، لبحث « الإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها لمعالجة ظاهرة توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس ».
وقد أثارت تصريحات الرئيس هذه ردود فعل العديد من المنظمات غير الحكومية بالخطاب، التي اعتبرت فيها » دعوة للكراهية والعنصرية، واعتبرها الاتحاد الأفريقي « صادمة ».
كما كانت هذه التصريحات وراء تنامي الاعتداءات التي استهدفت الأفارقة المقيمين في تونس، وأثارت تحرّكات احتجاجية وتضامنية معهم في عديد جهات البلاد.