بلغت الاعتمادات المخصصة لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016 نحو 10 ملايين دينار سيخصص حوالي 9 مليون دينار منها لتهيئة الفضاءات الثقافية والمعالم التراثية بمدينة صفاقس وبقية المعتمديات بالجهة.
وأكد المكلف بالإعلام والاتصال بالمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بصفاقس خليل قطاطة خلال لقاء اليوم يندرج ضمن الموعد الاسبوعي المقهى الثقافي بالنادي الثقافي الطاهر الحداد بالمدينة العتيقة بالعاصمة أن هذه الاعتمادات المالية لا تكفي لانجاز المشاريع وتنفيذ المخططات المعدة سلفا لهذه التظاهرة .
وأضاف أن هناك دعوات من مكونات المجتمع المدني بالجهة للمطالبة بالترفيع فى هذه الاعتمادات الى حدود 30 مليون دينار على حد قوله.
ولتنفيذ جملة المشاريع الفنية والثقافية المبرمجة ضمن هذه الاحتفالية تم تكوين 13 لجنة عمل في اختصاصات متنوعة من ضمنها لجنة النشر التي قامت بترشيح 100 كتاب للنشر بأقلام مؤلفين وخبراء ومبدعين. وأنهت هذه اللجنة تأليف أكثر من 25 كتابا متنوعا وهي بصدد الطباعة من بينها مؤلفات تهتم بأعلام مدينة صفاقس.
ومن ضمن هذه اللجان أيضا لجنة المعارض التي قامت ببرمجة جملة من المعارض الحرفية والفلاحية فضلا عن تخصيص معرض للكتاب.
المدينة العتيقة وصيانة المعالم الاثرية هي أيضا جزء من عمل هذه اللجان وسيتم بالخصوص تهيئة المسالك الثقافية السياحية وتجميل المدينة فضلا عن انجاز عدد من المشاريع على غرار تحويل المدرسة الحسينية الى دار للفنون والحرف لفائدة الاطفال الى جانب توظيف 41 منزلا بالمدينة العتيقة لفائدة العمل الثقافي وتحويل ساحة القصبة ومحيطها الى فضاء ثقافي وبعث مركز ثقافي مختص في الفنون والحرف لفائدة الطلبة بفندق الحدادين.
وفيما يتعلق بمتاحف المدينة تحدث خليل قطاطة عن اعتزام القائمين على هذه التظاهرة تهيئة متحف القصبة ومتحف البلدية الى جانب احداث متحف بحرى يتم تركيزه بسفينة في ميناء صفاقس مما سيسهل عملية تنقله بين الموانى التونسية والموانى العربية والأوروبية للتعريف بولاية صفاقس وخصوصياتها الثقافية التي تزخر بها.
وأعدت لجنة الندوات والملتقيات 12 ملتقى ستبحث في محاور عديدة من ضمنها التراث الثقافي اللامادي و صفاقس والبحر و دور الاعلام في التقارب العربي وغيرها.
كما تتضمن التظاهرة فقرات فنية متنوعة تراوح بين الموسيقى والمسرح والسينما والفنون التشكيلية مع المحافظة على الانشطة الثقافية التى تنتظم بصفة دورية فى الجهة على غرار المهرجانات الصيفية.
وأثار الحاضرون في هذا اللقاء الذي أداره الاعلامي حاتم بوريال مسالة التلوث البيئي لا سيما الشريط الساحلي للجهة.وفي هذا السياق أبرز خليل قطاطة أن التظاهرة تتضمن برنامجا يهتم بالشريط الساحلي بالتعاون مع عدد من الجمعيات البيئية بالجهة كما سيتم وضع خطة لرفع الفضلات وتنظيف الشوارع والأحياء.
وجدير بالذكر أن الاحتفالات بتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية ستنطلق في 23 من شهر جويلية 2016 لتتواصل الى غاية 23 جويلية 2017