قد تمنع بعض الأمراض البعض منا من ممارسة حياتهم بصفة طبيعية وقد تحول بعض الأسقام دونك والسعادة …بيد أن التسلح بالثقة والعمل على كسر الحواجز الموضوعة أمامك يساعد حتما على رسم أهداف في الحياة والبدء بتحقيقها.
لمياء الحكيم فتاة من « أطفال القمر » من الذين آمنوا بأن الوصول إلى المنشود ينطلق عبر التعامل مع موجود وتطويعه لفائدة الأحلام. نهلت من ينابيع العلم رغم الصعوبات والعراقيل سلاحها حب الحياة.
فتاة تقدمت بخطى واثقة نحو بناء أهدافها العلمية غير عابئة بمرض وراثي حال دونها وأشعة الشمس وحرمها حتى من بعض أنواع الفوانيس.
ابنة الحكيم اجتازت سنة 2011 امتحان البكالوريا بتفوق لتكون بذلك ثالثة من القلائل المصابين بهذا المرض النادر من الذين اجتازوا هذه المناظرة الوطنية لتتحصل اليوم على شهادة الماجستير في اختصاص علم الوراثة من كلية العلوم بتونس.
الجمود والاستسلام هو شيء من عند البشر لكن المرض من عند الله هكذا عنونت لقائها بنا. فهدف لمياء الحكيم اليوم الحصول على شهادة الدكتوراه بفضل الله أولا وبفضل حب الحياة الذي اكتسبه من والديها
يشار إلى أن تونس تعد أكثر من 800 حالة من أطفال القمر وتوجد في شمال أفريقيا حالة لكل 10 آلاف شخص… ويعيش المريض بين 10 و15 عاما ولكن بإمكان من يقي نفسه من أشعة الشمس أن يعيش إلى 70 أو 80 عاما.
المصدر:الإذاعة الوطنية
ورقة من اعداد ايمان الورفلي