تعتبر العمليات الارهابية التي تحدث في هذا البلد أو ذاك مادة إعلامية قابلة للتحليل من قبل المختص في الجماعات الارهابية وغير المختص والخبير في الدراسات الامنية والعسكرية والمبتدأ في هذا المجال ليخطأ البعض في تعليقه من وجهة نظر الأمني والعسكري فيما يصيب البعض الآخر من الخبراء في تحاليلهم لتصب جل التحاليل في خانة الاجتهاد ليس إلا..
العملية الارهابية التي راح ضحيتها الطفل مبروك السلطاني وما أسالته من حبر حول تباطؤ الأمن والجيش الوطنيين في التدخل بجبل المغيلة من ولاية سيدي بوزيد وما لحقها من تعليقات حول ضرورة إخلاء كل المناطق القريبة من الجبال الساخنة بحسب الخبير في الجماعات الإرهابية علية العلاني جعلت العديد من المحللين يدلون بدلوهم في المسألة..
هل فكرة إخلاء المناطق الساخنة بتونس من السكان صائبة وهل هي فعلا الحل في مثل هذه الأوقات والظروف ؟
رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتجية الامنية والعسكرية بدرة قعلول
أكدت أن إخلاء المناطق المحيطة بالجبال في تونس بسبب العمليات الارهابية لا يعد حلا وأفادت أن الحل يكمن في تعزيز الوجود الأمني والعسكري بهذه الجهات فضلا عن ارساء مشاريع تنموية بها..
بدرة قعلول :
العميد السابق في الجيش الوطني ورئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل مختار بن نصر أكد أن اخلاء المناطق القريبة من الجبال الساخنة وجعلها مناطق عازلة مغلقة لمدة معينة غير ممكن إلا أذا ارتأى الجيش الوطني في ذلك ضرورة..مشيرا إلى أن إخلاء هذه المناطق يمكن أن يترك فراغات للمجموعات الارهابية تتيح لها التحرك بسهولة أكبر ..
مختار بن نصر :
ويبقى الرأي الفيصل في هذه العمليات وتوقيت التدخل فيها وكيفة العمل بها رهين اتخاذ الاحتياطات اللازمة من قبل الأمن والجيش الوطنيين لتجنب الوقوع في الخطأ قدر الإمكان..
ايمان الورفلي قسم الاخبار
المصدر:الاذاعة الوطنية