أكد المحامي و الإعلامي مبروك كرشيد اليوم الأربعاء 11 فيفري 2015 في مداخلة هاتفية ضمن برنامج « يوم سعيد » مع وليد التليلي -ردا على سؤال يتعلق بحقيقة ما يحدث بالجنوب التونسي- ان الجنوب التونسي منطقة رخوة و ذات بعد استراتيجي خطير و اذا لم يقع الانتباه مبكرا فإن ما سيحدث يمكن أن يسبب » أوجاع رأس كبيرة » لتونس حسب قوله
فالاحتجاجات و المواجهات التي يشهدها الجنوب التونسي مردها بالأساس الأتاوة التي وقع فرضها من قبل الحكومة السابقة بمقتضى قانون المالية التكميلي لسنة 2014 قصد تحسن ميزانية الدولة و هذه الأتاوة هي غير مقبولة حسب قوله بكل المقاييس سواء على مستوى التوجه العام للبلاد التونسية أو على مستوى حقوق و حرية الأشخاص ،وفرض تلك الأتاوة قوبل بإجراء خطير من الطرف الليبي المتمثل في ختم جوزات العديد من التونسيين بالأحمر أي منعهم من الدخول مرة أخرى الى التراب الليبي على اعتبار أنهم مهربون مما يعني نشوء خطاب جديد لدى من يسيطرون على المعابر بين تونس و ليبيا و هذه الإجراءات خلقت حالة من الاختناق لدى التجار فتوقفت موارد الرزق و هو ما سبب الاحتقان الذي أفضى إلى تحركات احتجاجية شديدة للمطالبة برفع الأتاوة .
المصدر:الإذاعة الوطنية
مواكبة:عمار الجبالي