اعتبر الصحفي والمحلل السياسي اللبناني، خالد زين الدين، اليوم الأربعاء 31 جويلية 2024، أن اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس،اسماعيل هنية رسال لإيران التي تدعم حزب الله وعديد الفصائل في اليمن والعراق وسوريا.
وخلال مداخلته في برنامج المشهد الآن على موجات الإذاعة الوطنية، لاحظ زين الدين أن حزب الله استطاع تهجير آلاف المستوطنين منذ انطلاق طوفان الأقصى والفصائل العراقية تمكنت من استهداف قواعد أمريكية وحتى عمق الأراضي المحتلة والحوثيون أضروا باقتصاد الاحتلال الصهيوني.
وتابع زين الدين بأن « القضية الإسرائيلية » خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وتجاوزها يُعرّض الجميع للخطر وما حدث من اغتيالات هو رسالة للرئيس الغيراني الجديد وضغط على إيران لجلبها إلى طاولة المفاوضات وتقديم تنازلات.
وأبرز أن إيران تملك روح المراوغة والمماطلة ومن المبكر جدا الحديث عن نوعية الردّ وحجمه ومكانه وزمانه لأن إيران تدرس كافة خياراتها من جميع المجالات ولا تتسرع ولديها عقيدة الصبر ودراسة الأمور بدقة وتقنية عالية.
ولفت إلى أن رد إيران المزلزل سيكون في حالة واحدة وهي اغتيال قائد كبير في حجم القائد الذي اغتيل في بيروت مؤكدا أنه في حال تم اغتيال قائد صهيوني كبير يمكن البناء على أن إيران وحزب الله يملكان معلومات استخبراتية وقاعدة استخبراتية كبيرة.
وفيما يتعلق برد حماس، قال زين الدين إنه من الصعب أن يتم في دولة أوروبية أو أمريكية ولم يستبعد أن يكون الرد في دولة عربية لها علاقات ديبلوماسية مع اللاحتلال الصهيوني أو من خلال استهدف مقر ديبلوماسي أو قيادات ديبلوماسية أو سفراء أو قادة أمنيون.
كما شدد على أن الوضع خطير وإنقاذ الأمة العربية وإعادة مجدها تتطلب الوحدة والوعي والإرادة والابتعاد عن الخلافات الطائفية والسياسية والحزبية حتى تتمكن الأمن من حماية فلسطين والفلسطينيين.
هذا وأشار المحلل اللبناني إلى أن الحزب الشاملة والواسعة مازالت بعيدة كل البعد عن الواقع ومازلنا حاليا في الضربة بالضربة والهدف بالهدف والرد بالرد لافتا إلى وجود ضغوطات كبيرة واتصالات مع لبنان ومن لبنان مع الدول الإقليمية المؤثرة والكل متفق على أنه لا حرب إقليمية ولكن في نفس الوقت الكل متخوف من أن تنزلق في مكان ما وفقا لتساع الأحداث.