دعت المختصة في الأمراض الرئوية وعضو التحالف التونسي ضد التدخين الدكتورة سنية معالج، إلى ضرورة تطبيق قانون منع التدخين بالأماكن العمومية على أرض الواقع، من أجل الحد من مضار وخطورة هذه الآفة على المواطن التونسي بمختلف شرائحه وخاصة من فئة الشباب.
وخلال استضافتها اليوم الثلاثاء 4 جوان 2024 في برنامج قضية رأي عام على موجات الإذاعة الوطنية، أكدت الدكتورة سنية معالج أهمية حماية غير المدخنين من هذه الآفة وحماية كذلك المدخن من نفسه، وطالبت بتوفير وسائل المساعدة على الإقلاع عن التدحين.
وتحدثت معالج عن العيادات المختصة في هذا المجال والموزعة على العديد من المؤسسات الصحية العمومية، وحثت المدخنين على التوجه إلى هذه العيادات خاصة وأن الأمر لا يتطلب انتظارا كبيرا.
وبينت أن العيادات مُتاحة للجميع ويسهر مختصون في المساعدة على الإقلاع عن التدخين على تأمين حصص العلاج، وأكدت أن الأدوية متوفرة بكل المؤسسات الراجعة بالنظر لوزارة الصحة.
وشدّدت ضيفة قضية رأي عام على ضرورة العمل والسهر من أجل تكوين جيل جديد واعٍ بمضار وخطورة التدخين وجيل قادر على رفض أول سيجارة.
كما حذّرت الدكتورة من السيجارة الالكترونية التي لا تقل مخاطرها عن السيجارة العادية، خاصة وأن مصدرها ومكوناتها تبقى مجهولة وتُرَوَج بالأسواق الموازية دون أي مراقبة.
واعتبرت سنية معالج الأرقام المتعلقة بهذه الآفة مفزعة خاصة في صفوف الشباب، وكشفت أن 25 بالمائة من الفئة بين 15 و17 سنة يُدخنون و20 بالمائة يدخنون الشيشة التي تمثل علبة ونص من السجائر، إضافة غلى أن 17 بالمائة من المراهقين يُدخنون السيجارة الالكترونية.