قال مدير عام الصحة بوزارة الصحة، عبد الرزاق بوزويتة، « أن تونس تسعى من اجل الانتقال الى مركز اقليمي لتصدير الصناعات الدوائية والمسلتلزمات الطبية، وذلك ضمن رؤية تدفع باتجاه الارتقاء بالتكوين واستقطاب ودعم مصنّعي الأدوية ».
وفي حوار جمعه بوكالة تونس افريقيا للأنباء، على هامش مشاركته في لقاء انتظم للاعلان عن تفاصيل الدورة 24 للمنتدى الدولي للصيادلة الذي سيقام بتونس من 30 أفريل إلى 2 ماي 2025، شدد بوزويتة على « أن إرث الصناعات الدوائية العريق في تونس، سواء بالنسبة للمخابر التونسية أو المخابر الدولية الناشطة في ابلاد، والمستوى المتميز للتكوين في القطاع كلها عناصر من شانها دعم تحويل تونس الى منصّة لتصدير الأدوية واللقاحات ».
وتابع قوله « إن الظرف الحالي مناسب جدا للبحث عن امكانيات تصدير الصناعات الدوائية باتجاه دول القارة الافريقية خاصة امام رغبة مخابر الأدوية الأجنبية الناشطة في تونس تصدير منتوجاتها الى جميع بلدان القارة.
واعتبر ان أن التكوين في مجال الصيدلة، الذي يستقطب عدد كبير من الطلبة الوافدين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء، سيكون رافدا اساسيا لتحقيق هذه الاهداف والنفاذ الى الاسواق الافريقية التي تشهد طلبا كبيرا على الادوية واللقاحات.
وبين أن وزارة الصحة شرعت في قطع خطوات في اتجاه التركيز على رقمنة المعاملات الادارية وذلك باعتماد تطبيقات ومنصات يتمثل الهدف منها إحكام التصرّف وتسهيل الاجراءات مذكّرا بالمنصة الرقمية التي اطلقتها الوكالة الوطنية للدواء ومواد الصحة لتعزيز الشفافية والابتكار.
وذكر بأن المنصّة، التي تُعد نقلة نوعية في حوكمة قطاع الدواء وتعزيز الأمن الصحي الوطني، ستمكن من تقريب الخدمات الادارية من المتدخلين في القطاع بما يساعد على ربح الوقت وحصر الاجال لدى اسناد تراخيص الأدوية وتراخيص نشاط الصيدليات.
وبيّن، أن تطوير الفرص الاستثمارية والتصديرية في مجال الصناعات الدوائية يجب أن يسير على قاعدة حماية الجودة وذلك بالتثبت من مصدر الادوية ومدى صلاحيتها ومكافحة ظاهرة الأدوية المقلّدة، مضيفا أنه يتعين التعويل في ذلك على الرقمنة والذكاء الاصطناعي.