افتتحت مساء امس الاثنين بالمسرح البلدي بالعاصمة، الدورة الثانية لأسبوع المسرح البلدي بتونس، بعد توقّف هذه التظاهرة لسنتيْن متتاليتيْن بسبب وباء كورونا.
وقدّمت فرقة مدينة تونس للمسرح إنتاجها الجديد « موريسطان »، وهي من إخراج بشير الدريسي وأداء كوثر الباردي وريم الزريبي وجلال الدين السعدي وإسلام الباجي.
وتدور أحداث المسرحية في مستشفى للأمراض النفسية حيث تلتقي هذه الشخصيات، ولكلّ منها حكايتها ومأساتها مع الواقع والمجتمع، لكن تقديمها تمّ بأسلوب هزلي ساخر لكنه تراجيدي في محتواه.
و »الموريسطان » هي مصطلح فارسي يُقصد به مشفى المجانين، وقد استعاره المخرج في مسرحيته ليشبّه الفترة التي عرفتها تونس بعد ثورة 17 ديسمبر 2010 بفترة « الموريسطان » وكأن البلاد تحوّلت منذ تلك الفترة إلى مستشفى كبير للمجانين بعد ما عرفته من أحداث مأساوية على المستوى الأمني أو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وتتواصل عروض الدورة لأسبوع المسرح البلدي إلى يوم 26 مارس الحالي. وسيتابع الجمهور ضمن هذه الدورة مسرحية « في مديح الموت » لعلي اليحياوي وإنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بتطاوين و »مملكة العشق » لشركة « بنادم » للإنتاج بتونس و »الروبة » لحمادي الوهايبي وإنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان، ومسرحية « زوم » لمركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة.
وتختتم مسرحية « 18 أكتوبر » لمركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر سلسلة عروض هذه الدورة، التي سيُتلى خلالها البيان العالمي للمسرح مع تكريم عدد من المسرحيين.
وتنطلق جميع العروض على الساعة السادسة مساءً. وحدّد المنظمون سعر تذكرة العرض بعشرة دنانير لعموم المواطنين. أما التلاميذ والطلبة، فيمكنهم مواكبة العروض مجانا.