جابت صباح اليوم الثلاثاء مسيرة نسائية شوارع مدينة الوسلاتية من ولاية القيروان للمطالبة بالتشغيل وحق الجهة في التنمية واحتجاجاعلى تواصل سياسة الاقصاء والتهميش بالمنطقة، حسب.
ونادت المتظاهرات من مختلف الشرائح العمرية واللاتي كان اغلبهن من اصحاب الشهائد العليا والمعطلات عن العمل والعاملات الفلاحيات وعاملات الحضائر، في
الشعارات التي رفعنها، بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في الوسلاتية التي بقيت مهمشة وتعاني من الفقر والحرمان على أكثر من صعيد.
وأكدت فتحية المانسي وهي متخرجة من المعهد العالي للدراسات التكنولوجية ومعطلة عن العمل منذ اكثر من 10 سنوات في تصريح لمراسلة (وات) أن هذه المسيرة
النسائية هي امتداد للاعتصام المفتوح الذي ينفذه ابناء الوسلاتية منذ 4 اسابيع أمام مقر المعتدمدية للمطالبة بتحسين الاوضاع التنموية والاجتماعية ، دون أن تستجيب
أية جهة لمطالبهم أو يتصل بهم أي مسؤول للاستماع الى مشاغلهم .
كما اعتبرت ان عقد الكرامة الذي أحدثته الدولة لامتصاص بطالة اصحاب الشهائد، لا يستجيب للكفاءة العلمية للمتخرجين والمتخرجات من الجامعات ويتضمّن عقود
تشغيل وصفتها ب « المهينة » تتمثل بالخصوص في نادل بمقهى وعامل بمحطة بنزين وعامل بمطعم مضيفة ان هذه العقود « تنتصب في معتمديات مجاورة للوسلاتية
ممّا يجعل المنتفع بعقد الكرامة ينفق أغلب جرايته في التنقل » على حد تعبيرها.
وأفادت أن الحلول التي ينادي بها ابناء الجهة تتمثل في احداث منطقة صناعية ودور للخدمات وتوزيع الاراضي الدولية على الشباب المعطل للمساهمة في دفع نسق
التشغيل وتشجيعهم على الانتاج والمبادرة.
ومن جانبه افاد المكلف بالتنسيق مع المجتمع المدني في تنسيقية الحراك المدني بالوسلاتية مهدي التليلي ان هذه المسيرة النسائية التي تندرج في اطار الاعتصام الذي
ينفّذه أبناء الوسلاتية منذ 29 مارس الماضي، وهي تطالب الحكومة بالاستجابة للمطالب العاجلة لابناء الجهة في العمل اللائق والعيش بكرامة والتوزيع العادل للثروة.
وأكد أنه رغم مرور أكثر من 4 أسابيع على الاعتصام فان الحكومة و السلط الجهوية والمحلية تجاهلت مطالبهم مضيفا ان ابناء الجهة يعبرون كذلك عن امتعاضهم
الشديد بالخصوص من سياسة التجاهل التي ينتهجها نواب الجهة وممثلو المكاتب المحلية للاحزاب السياسية تجاه مطالب المعتصمين وعدم الاتصال بهم من أجل
الانصات لمشاغلهم والتفكير في حلول تنموية لخلق الثروة في الجهة، بحسب قوله.
ولفت الى ان المعتصمين عازمون على المضي قدما في المطالبة بحقهم في التنمية والتصعيد من اجل لفت انظار الحكومة ومسؤولي الولاية لمطالبهم بعد أن ملّوا سياسة
الوعود والتسويف والتهميش.