حذر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية من الظروف « الصعبة والقاسية وغير الإنسانية »، التي يعيشها اللاجئون داخل مركز ايواء اللاجئين التابع للهلال الاحمر التونسي بمدنين، مما يضطر الكثير منهم إلى مغادرة المركز.
وفي تقرير صادر اليوم الثلاثاء، حول وضعية اللاجئين في هذا المركز الذي فتح اثر غلق مخيم الشوشة في جوان 2013 بقرار من الهيئة العليا لشؤون اللاجئين، اشار المنتدى الى أن ظروف النظافة بالمركز لا ترتقي الى الحد الأدنى من معايير النظافة والقواعد الصحية، اضافة الى عدم تتمتع النساء بأي خصوصية مما يعرضهن للاعتداءات الجنسية في عدة مناسبات.
ويتحصل اللاجئ بمركز الهلال الاحمر التونسي بمدنين على 20 دينارا أسبوعيا لسد حاجياته الغذائية، وهو مبلغ اعتبره المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية « غير كاف ».
وأشار التقرير الى ضعف عدد العاملين بمركز الهلال الاحمر التونسي بمدنين الذي يتراوح بين 7 و9 موظف وعدم قدرتهم على تسيير المركز الذي يأوي أكثر من 100 لاجئ، اضافة الى تعاملهم « غير الأخلاقي » مع اللاجئين.
ودعا المنتدى في ذات التقرير، الذي اعده في جانفي 2019 انطلاقا من شهادات لعدد من اللاجئين، الى ضرورة تطبيق اتفاقية جينيف لعام 1951 واحترام حق اللاجئين في المعلومات القانونية والاجتماعية بلغة يمكنهم فهمها لدى وصولهم وفي الاتصالات الأولى مع المنظمات المعنية.
كما شدد على ضرورة توفير شروط استقبال تحفظ للاجئ كرامته في مختلف المراحل خاصة امام ما يتعرض له اللاجئون القادمون من ليبيا من عنف من قبل الشرطة التونسية حسب التقرير، مؤكدا على ضرورة تحسين البنية الاساسية لمركز مدنين بما يتيح قدرا اكبر من « الخصوصية » لاسيما بالنسبة للنساء والقاصرين وتوفير الرعاية الصحية للمقيمين به.