حذرت ثلاث منظمات إغاثة دولية من أن السودان يشهد أزمة جوع ذات مستويات « تاريخية »، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل.
وأصدر كل من المجلس الدنماركي للاجئين والمجلس النرويجي للاجئين ومؤسسة (ميرسي كوربس) العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية في السودان اليوم الثلاثاء بيانا مشتركا جاء فيه، أن « السودان يشهد أزمة جوع غير مشهودة وذات مستويات تاريخية، وبينما يموت الناس جوعا كل يوم، فإن الصمت هو الذي يسود حاليا ».
ولفت البيان إلى أنه « لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان إلا بمقدار 41 بالمائة »، معتبرة أن « هذا يشير إلى ضعف الاستجابة الدولية وقلة الاهتمام بما يحدث ».
وتابع البيان « ليس باستطاعة الكلمات أن تعبر عن حجم المعاناة التي تحملها الشعب السوداني، ولابد من التحرك لإنهاء هذه المعاناة ».
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل، ومعالجة أزمة الجوع في السودان.
ونبه إلى أن « أكثر من 25 مليون شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، والعديد من العائلات اضطر إلى أكل أوراق الأشجار أو الحشرات ».
وانتقدت المنظمات الثلاث في بيانها « استخدام الغذاء كسلاح على نطاق واسع » في المناطق التي يسيطر عليها طرفا النزاع.
وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة مطلع أوت الماضي، أشار إلى أن المجاعة أصبحت متفشية الآن في مناطق من السودان الذي يعاني من نزاع مسلح، ومن المتوقع أن تستمر خلال الشهرين القادمين.
وقال التقرير الصادر بشأن الأمن الغذائي العالمي إن « النزاع المتصاعد الذي استمر 15 شهرا عرقل بشدة الوصول الإنساني ودفع أجزاء من شمال دارفور إلى المجاعة، خاصة في مخيم زمزم للنازحين داخليا ».
وأضاف التقرير « ستزداد ظروف المجاعة سوءا وتطول إذا استمر النزاع ولم يتم توفير الوصول الكامل إلى المساعدات والأنشطة التجارية ».