أطلقت منظمة الديمقراطية الدولية، اليوم الجمعة بتونس، مشروع « نسيج »، الرامي الى دعم منظمات المجتمع المدني التونسي في الاستجابة الى تطلّعات المواطنين في عديد القطاعات والذي يمتد تنفيذه على مدى 5 سنوات بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بقيمة 25 مليون دولار، وفق ما أعلنته مديرة المشروع انتصار قلاع.
وأوضحت المسؤولة خلال عرض قدّمته أثناء حفل انتظم بمقر مكتب المنظمة بضاحية البحيرة بالعاصمة، أن المشروع يرمي الى سدّ الفجوة بين مشاغل التونسيين من جهة وتدخّلات المجتمع المدني من جهة أخرى، مشيرة الى أن اطلاق هذه المبادرة يأتي اثر مسح أنجزته منظمة الديمقراطية الدولية حول نظرة عدد هام من التونسيين الى مساهمة المجتمع المدني في الاستجابة لحاجيات السكان.
وغطّى هذا المسح مواطنين من 24 ولاية وخلص الى عدم تطابق احتياجاتهم مع ما تقدّمه مبادرات منظمات المجتمع المدني، مؤكدا أن أكبر المشاغل هي اقتصادية فيما حلّت المشاغل المرتبطة بالخدمات في المرتبة الثانية ثم المشاغل المتعلقة بالبنية التحتية والمشاكل الاجتماعية وتليها المشاغل ذات الصلة بالبيئة والهوية، حسب ما بينته مديرة المشروع.
وأفادت أن المشاغل الاقتصادية تتركّز في نظر المستجوبين الذين شملهم المسح، في ارتفاع الأسعار وتوفير المواد الأساسية، فيما تتركز مشاغلهم الاجتماعية في امتصاص البطالة ومناهضة العنف ومكافحة المخدّرات، في حين لم يصّنف قطاعا الصحة والتعليم كأولوية طبقا لأراء المستجوبين، مؤكدة وجود هوّة سحيقة بين انتظارات وطلبات السكان واسهامات منظمات المجتمع المدني في الجهات وعلى مستوى وطني.
من جهتها، أكدت نائب الرئيس لادارة البرامج بمنظمة الديمقراطية الدولية، ناومي راسموسن، أن المنظمة انخرطت منذ 2012 في دعم المسارات الانتخابية في تونس كما شرعت منذ 2018 في التركيز على المجالات الاجتماعية، مبيّنة أن اطلاق مشروع « نسيج » يعبّر عن التزام في مساندة جهود المجتمع المدني في الاستجابة لتطلعات التونسيين، من خلال مقاربة ترتكز على دعم الصمود لدى الشعب التونسي.
ولدى حضوره بالمناسبة أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس جوي هود، دعم المبادرات الرامية الى تحسين جودة الحياة، معبّرا عن تقديره لاسهامات القائمين على مشروع « نسيج » في السعي الى تعزيز الاستجابة لتطلعات المجتمع التونسي.