نفذ عدد من مالكي ومربي وسائسي وفرسان الخيول بقصر السعيد من ولاية منوبة، والقادمين من مختلف جهات الجمهورية، اليوم الخميس، تحركا احتجاجيا للمطالبة باعادة نشاط سباقات الخيل بشركة سباق الخيل بقصر السعيد، وبالحصول على مستحقاتهم من الشركة التي تأخرت وأثرت على وضعهم الاجتماعي، وفق تصريح عدد منهم لصحفية (وات)
وأوضح مربى الخيل، جبابلي محمد لواء، ان مطلبهم الاساسي حاليا هو اعادة السباقات بشكل عادي خاصة امام توفر ظروف الوقاية من عدوى فيروس « كورونا » وعدم وجود اكثر من 200 متفرج موزعين على عدد من الفضاءات وبشكل يضمن التباعد.
واستغرب المحتجون إيقاف السباقات التونسية (على خلاف دول اوروبية اخرى) دون دراسة تاثيرها الاقتصادي والاجتماعي على قطاع تربية الخيول، الذي يضم 25 ألف رأس حصان بين عربي وعربي بربري ويشغل قرابة 12 ألف عامل مباشر ويعول 5 آلاف عائلة، إلى جانب تأثيره المباشر على المهن الأخرى المرتبطة بالجواد بصفة عامة من باعة علف، وأدوية وغيرها من مستحقات قطاع تربية الخيول .
وأشار العامل صالح الزواري، الى ان العملة في عدد من ولايات الجمهورية على غرار المنستير وبنزرت وبنقردان والقصرين والمكناسي، يعانون تبعات ايقاف سباقات الخيل فضلا عن عدم حصولهم على مستحقاتهم المادية منذ شهرين واشكال العمل الهش دون تغطية اجتماعية وصحية .
وبين الممثل عن جمعية « الفوز » للسباق والفروسية ببوحجلة بشير السالم ان وضعية القطاع تردت في السنوات الاخيرة وساء الوضع الاجتماعى لجميع العاملين فيه، لذلك نظموا الوقفة الاحتجاجية والمسيرة من مقر الشركة الى مقر الولاية للمطالبة بالنظر في وضعية ايقاف السباقات والاسراع بفتح ميدان السباق مع ضرورة استخلاص حقوقهم المادية المتخلدة بذمة الشركة
وأصدر المهنيون والمالكون ومربّوا الخيل امس الاربعاء، بيانا ضمنوه جملة مطالبهم المتمثلة ليس في فقط في اعادة نشاط السباقات واستخلاص المستحقات بل ايضا بخلاصهم من قبل الوكالة التونسية للتضامن قبل يوم 10 من كل شهر، مع برمجة السباقات الملغية قبل نهاية 2020 والتراجع في ما يخص الضريبة على الدخل المقدرة ب15 بالمائة.
يشار الى ان عددا من ممثلي الجمعيات ومتدخلي القطاع التقوا والي منوبة محمد شيخ روحه في جلسة تفاوض تم فيها استعراض جملة اشكالياتهم ومطالبهم، وقد تعهد هذا الاخير بإحالتها على الجهات المعنية وتدارس الحلول الممكنة.