تستضيف تونس العاصمة يوم 8 أوت القادم فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان « أوسكار العرب » الذي يُقام بالتعاون مع النقابة التونسية للمهن الموسيقية. ويهدي « أوسكار العرب » دورته هذه السنة لروح الفنانة التونسية منيرة حمدي.
وأكد رئيس مهرجان « أوسكار العرب » مهند الغزاوي، في ندوة صحفية عُقدت اليوم الثلاثاء بالعاصمة، أن اختيار تونس لاحتضان هذا الحدث الثقافي العربي يعود إلى كون تونس هي أول بلد عربي يُعلن سيطرته على وباء كورونا العالمي ويفتح حدوده أمام العالم بعد هذه الجائحة. وقال إن اختيار تونس لاستضافة النجوم العرب هو أيضا تكريم لهذا البلد الشقيق.
وتحدّث الغزاوي عن حضور نجوم فنية عربية من تونس وليبيا وسوريا ومصر وغيرها، ذكر منهم أسماء لزرق وترانة زماني وحليمة بولند وزينة الداودية وسعد رمضان وسوزان نجم الدين وشيماء السبت وشيماء قمبر وعبير عيسي وعمر كمال وغازي أمير ومادلين طبر ومنة فضالي ونور الزين وعديد النجوم الفنية العربية الأخرى. ومن تونس سيتم تكريم لطفي بوشناق وأمينة فاخت وشيرين اللجمي وإيمان الشريف.
وبيّن أن المهرجان لم يتدخّل في اختيار حضور الفنانين، بل النقابات الفنية بهذه الدول المشاركة هي التي اقترحت الأسماء الحاضرة.
تجدر الإشارة إلى أن « مهرجان أوسكار العرب 2020″ أحدث جدلا عميقا في ليبيا بين « الهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون » و »الهيئة العامة للثقافة » ، إذ أعلنت الهيئة الأولى، في بيان أصدرته شهر جوان الماضي، « تبرّأها » ممن يدعون إلى إقامة هذا المهرجان.
وأكدت، في البيان ذاته، اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية والإعلان عن إيقاف المهرجان منذ الرابع من مارس الماضي، مضيفةً « لن يقام أي مهرجان تكريم يحمل معالم الاحتفالات والعروض الفنية والوطن يخيم عليه الحزن والألم، وتشريد العائلات، جراء ما تعرضت له العاصمة »، وفق نص البيان ذاته.
ومن جهتها، أوضحت الهيئة العامة للثقافة أن اعتماد جائزة أوسكار جاء بناءً على اتصال وزراء الثقافة لدول تونس والمغرب وموريتانيا برئيس الهيئة العامة للثقافة، للمطالبة باعتماد الجائزة من دولة ليبيا، وهي الدولة المغاربية الوحيدة التي لم تعتمد الجائزة لتكريم الفنانين العرب. وعبّرت عن التزامها بقرارات المجلس الرئاسي بتخفيض المصاريف العامة « نظرًا لما تمر به ليبيا من أزمة مالية نتيجة إغلاق الحقول والموانئ النفطية ».