تواترت المواقف وردود الأفعال عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العزم على السيطرة على غزة الفلسطينية بعد تهجير الفلسطينيين إلى أماكن أخرى.
وفي أول تعليق له، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية اليوم الأربعاء 5 فيفري 2025، عن « رفضهما الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم ».
وقال عباس في بيان تلاه المتحدث باسمه نبيل أبو ردينة، إن « الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وإن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967″.
كما رفضت حركة حماس تصريحات ترامب واعتبرتها « موقفا عنصريا » و »محاولة يائسة » لتصفية القضية الفلسطينية.
وصرّح الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان إن « الموقف الأميركي العنصري يتماهى مع موقف اليمين الإسرائيلي المتطرف في تهجير شعبنا وتصفية قضيته ».
من جهتها أكدت المملكة العربية السعودية، أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية، وقالت الخارجية في بيان لها إن « السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية »، مضيفة « أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك ».
أما الصين، فقد كشفت عن معارضتها »الترحيل القسري » للفلسطينيين من قطاع غزة، وجددت تأكيدها أن الحكم الفلسطيني على الفلسطينيين هو المبدأ الأساسي لحكم غزة بعد الحرب.
كما علّقت روسيا على تصريحات ترامب عن طريق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، وقالت إنها تعتقد أن التسوية في الشرق الأوسط ممكنة فقط على أساس حل الدولتين.
أما وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اعتبر تصريحات الرئيس الأمريكي »غير مقبولة » مضيفا أن أي خطط تجعل الفلسطينيين « خارج المعادلة » ستؤدي إلى المزيد من الصراع.
وقال فيدان إن تركيا ستراجع الخطوات التي اتخذتها ضد إسرائيل، وهي وقف التجارة واستدعاء سفيرها، إذا توقف قتل الفلسطينيين وتغيرت ظروفهم.