وصف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الأربعاء، تفجيرات أجهزة الاتصال التي شهدها لبنان أمس واليوم بـ « الجريمة الجماعية »، معلنا أنه طلب من وزير الخارجية توجيه دعوة لمجلس الأمن بسرعة للبحث بشأن التفجيرات.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ميقاتي عقب تفقده مركز طوارئ الصحة، في وقت شهد فيه لبنان اليوم موجة تفجير أجهزة لاسلكية في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب وشرق لبنان غداة هجوم تسبب أمس الثلاثاء في تفجير آلاف أجهزة اتصالات « بيجر » يستخدمها حزب الله.

وقال ميقاتي « يجب أن نحرك الضمير العالمي لما يحصل، وطلبت من وزير الخارجية عبد الله بوحبيب أن يطلب دعوة مجلس الأمن بسرعة للبحث بهذا الأمر ».

ورأى أن « التحرك اليوم على مستوى أعلى (من الشكوى) وهو لدعوة مجلس الأمن للنظر بموضوع التفجيرات، وطلبت من وزير الخارجية حضور الجلسة للدفاع عن قضية لبنان، فلبنان يعتبر نفسه جزءا من مؤسسي الأمم المتحدة، ونحن طلاب سلام ولسنا طلاب حرب ».

وأكد أنه « لا شيء يمكن أن يؤمن الأمان والسلام للبنان ومنع كأس الحرب عنه إلا وسنقوم به ».

واعتبر ميقاتي أنه « لا يمكن لإنسان أن يصف هذه الجريمة الجماعية التي تحصل بعيدا عن أي إنسانية وحقوق الإنسان ضد أناس عزل في بيوتهم يطالهم القتل بهذه الطريقة ».

وأعلن أن « هذه الحرب بدأت منذ نحو 11 شهرا، وتطال أهلنا في الجنوب، حيث تهدم منازلهم وهذه الحرب مستمرة ».

وسأل ميقاتي « أين الرأي العام العالمي والإنسانية، وهل يمكن أن يقبل المجتمع الدولي بما حصل في غزة وبما يحصل اليوم في لبنان »، مضيفا « أين الأمم المتحدة التي رسالتها الأساسية نشر السلام ، وأين السلام أمام هذه الضحايا وأمام هذا الإجرام الذي لا حدود له ».

وكانت الحكومة اللبنانية أدانت في اجتماع يوم أمس الثلاثاء تفجير أجهزة تلقي الرسائل « بيجر » التي أوقعت ضحايا وآلاف الجرحى في عدد من المناطق اللبنانية.،

وبدوره كان حزب الله قد حمل أمس الكيان الصهيوني في بيان « المسؤولية الكاملة عن العدوان الإجرامي بتفجير أجهزة تلقي الرسائل البيجر لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات الحزب »، وتوعدها بـ »القصاص