قال المدير العام للمركز الفني للنسيج محسن الميساوي، إنه يتم العمل حاليا على أن يكون المركز رائدا على المستوى الوطني والعالمي، مبينا أن هذا الهدف يمكن تحقيقه في ظرف سنتين.
وفي حوار له اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 في برنامج الماتينال على موجات الإذاعة الوطنية، أكد محسن الميساوي أن قطاع النسيج في تونس هو قطاع مهم بصدد الاستجابة لجميع الماركات العالمية على مستوى التحاليل المخبرية، مضيفا أن المركز يتجه إلى بناء رؤية استراتيجية جديدة لدعم الانتقال الرقمي نحو الصناعة الذكية ويقوم بتجارب في إطار التجديد ودعم الانتقال التكنولوجي للسوق بالاعتماد على الكفاءات التونسية.
وذكر في هذا السياق أن القدرة التنافسية تكون بالتجديد وليس بالضغط على الأسعار، وكشف أن قطاع النسيج متغير ونصوصه وتشريعاته متغيرة كذلك.
ولاحظ أن الاتحاد الأوروبي اليوم يقوم بتغيير المواد الكيمياوية التي يمنع تداولها في الصباغة على سبيل المثال، وتابع أن تونس كانت سبّاقة في التمشي الإيكولوجي.
وفي هذا الإطار، قال الميساوي إن المركز الفني للنسيج يُعِدُ حاليا مشروعا نموذجيا لوضعه على ذمة الصناعيين والجامعيين والباحثين حول كيفية صناعة « الديجن » دون استعمال للماء ودون تلوث باستعمال تقنيات جديدة، وسيتم الإعلان عنه مع مطلع سنة 2025.
من جهة أخرى استعرض ضيف يوم سعيد القيمة الصناعية للمركز الفني للنسيج، وبيّن أنه يضم 1500 مؤسسة بطاقة تشغيلية تبلغ 155 ألف موطن شغل.
كما يُساهم بـ20 بالمائة من الصادرات المعملية و30 بالمائة من عدد المؤسسات و30 بالمائة كذلك من عدد مواطن الشغل.
وافاد بأن 95 بالمائة من الصادرات موجهة لأوروبا، وتونس تحتل المرتبة العاشرة على مستوى الدول المصدر للاتحاد الأوروبي.