احتضنت قرية القرشين التابعة لمعتمدية الميدة من ولاية نابل، بعد ظهر السبت، تظاهرة تنشيطية ثقافية تحت شعار « القرشين تاريخ وهوية » وذلك ببادرة من « جمعية تونس التي نريد » وفي إطار اختتام الدورة 33 لشهر التراث.

وتهدف هذه التظاهرة التي تضمنت عديد الفقرات التنشيطية، إلى التعريف بالمخزون الثقافي والتراثي للمنطقة ومزيد تسليط الضوء على المعلم الأثري « قصر القرشين » باعتبار أهميته التاريخية، حسب ما بينته وسيلة حمودة عن جمعية تونس التي نريد »، في تصريح لصحفية وكالة تونس افريقيا للأنباء.

وأضافت، أن هذه التظاهرة تنتظم بالمدرسة الابتدائية بالقرشين بالشراكة مع المندوبية الجهوية للتربية بنابل والسلط المحلية ودار الثقافة ونادي الأطفال بالميدة، وذلك في إطار الاحتفال بشهر التراث الذي ينتظم هذه السنة تحت شعار « رؤية تتطور تشريعات تواكب »، مؤكدة على أهمية تعزيز التشريعات بشأن حماية التراث الثقافي في تونس.

وشددت في هذا السياق، على أهمية المحافظة على الموروث الحضاري ومزيد التعريف به في صفوف الناشئة واعتزازهم به، لحمايته من الاندثار بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية ودفع عجلة التنمية المستدامة، وحسن استغلاله للمساهمة في الدورة الاقتصادية.

وأشارت في هذا السياق، الى ان الجمعية تعمل من خلال تنظيم هذه التظاهرات في بعض المناطق الداخلية، على تعزيز أهداف التنمية المستدامة والتعريف بتراثها المادي واللامادي، مشيرة الى استغلال المعلم التاريخي « قصر القرشين » الذي يعود تأسيسه الى اكثر من ألفي سنة لجلب السياح وتنشيط المنطقة.

وتضمن برنامج هذه التظاهرة التنشيطية عديد الفقرات منها عروض الفروسية واللباس التقليدي ومسرحيات للأطفال وورشات للتعريف بالموروث الثقافي لقرية القرشين، وإبراز أهميته تثمينه ليصبح ركيزة من ركائز الاقتصاد وحلا من الحلول لتحقيق التنمية.