تمّ التأكيد خلال الاجتماع الذي جمع وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي وعدد من إطارات الوزارة مع الاتحاد التونسي للشعراء الشعبيين ومؤلفي الأغاني على إعادة إصدار مجلة « المحفل » المتوقفة عن الصدور لما يناهز 40 سنة مضت، وهي مجلة تعنى بالشعر الشعبي والغنائي.
وتدارس الجانبان خلال هذا اللقاء، الذي انتظم مساء الاثنين بمقر وزارة الشؤون الثقافية، جملة من المسائل منها توفير مقر خاص باتحاد الشعراء الشعبيين والإعداد لتنظيم المهرجان الوطني للشعر الشعبي بتونس العاصمة مع اقتراح نسخ جهوية منه بعد ذلك. كما تمّ التطرق إلى مسألة عودة الأنشطة المتعلقة بالشعر الشعبي في مجال حفظ مدونة الشعر الشعبي وتوثيقها.
وأكدت وزيرة الشؤون الثقافية على ضرورة انفتاح الشعر على بقية القطاعات الثقافية ومؤسسات الوزارة كالسينما والمسرح والموسيقى وعلى ضرورة استغلال الثقافة الرقمية واستعمال التقنيات الحديثة في التعريف بالشعر الشعبي وتقريبه من الناشئة قصد تحويله إلى صناعة ثقافية واعدة ورافد من روافد التنمية وخلق مواطن الشغل.
ووصف الاتحاد التونسي للشعراء الشعبيين ومؤلفي الأغاني هذا اللقاء « بالمثمر جدا »، مبرزا أن الوزيرة تفاعلت مع مقترحات أعضاء المكتب الوطني وبادرت بتقديم مشاريع وأفكار لدفع المسار ودعم الاتحاد.
وكان هذا اللقاء حضره من جانب الاتحاد التونسي للشعراء الشعبيين ومؤلفي الأغاني كلّ من رئيس الاتحاد محمد القاسمي والكاتب العام بلقاسم بن جابر والمكلف بالعلاقات والمنظمات محمد الغزال الكثيري وعضو المكتب الوطني المكلف بالتظاهرات والمهرجانات فرج منصر والمكلفة بأمانة المال لمياء العلوي.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد التونسي للشعراء الشعبيين ومؤلفي الأغاني أعيد إحياؤه على إثر انعقاد جلسة عامة تأسيسية بمدينة صفاقس يوم 29 جانفي 2022، حيث تم انتخاب هيئة للاتحاد تضم في تركيبتها 19 عضوا. وكان الهيكل القديم توقف عن النشاط منذ موفى التسعينات.