« حبيبة مسيكة .. وردة اللهب » ذلك هو عنوان الدورة الرابعة لتظاهرة نسمات النيروز التي نظمتها أمس الثلاثاء بتستور من ولاية باجة جمعية ميثاق للتنمية والمواطنة بالتعاون مع المندوبيتين الجهويتين للثقافة وللمرأة والاسرة وجمعية صيانة مدينة تستور.
وأبرزت رجاء رحال رئيسة جمعية ميثاق للتنمية والمواطنة أن الدورة الرابعة لتظاهرة نسمات النيروز تحمل رسالة حب وأمل ودعوة للابتعاد عن التعصب ولبث السعادة ورسالة بأن الوطن يتسع لكل الناس اعتبارا لأن الفنانة التونسية حبيبة مسيكة، التي عاشت بين سنتي 1893 و1930 وولدت بمدينة تستور يهودية الديانة، وغنت للمقاومة التونسية وذكرها الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة فى خطبه.
وقالت إن هذه الدورة تمثل أيضا تحية لحبيبة مسيكة كمرأة قائدة، وهي ترسخ اللامركزية الثقافية باعتبار أن فعالياتها تدور بتستور، في حين دارت بقية الدورات بباجة والفوار والقصبة.
وتضمنت الندوة مداخلة للمؤلف أحمد الحمروني حول حياة حبيبة مسيكة، أبرز فيها دورها فى تحقيق المساواة بين المرأة الفنانة والرجل، وأعمالها الخيرية لفائدة الجمعيات اليهودية والمسلمة ولفائدة المقاومة الوطنية، مما جعل كل الشرائح والفئات تسير في جنازتها، حسب تعبيره.
وانتظمت فقرات الدورة الرابعة لتظاهرة نسمات النيروز بدار الثقافة ابراهيم الرياحي، التي بناها اليهودى الياهو دافيد ميمون لحبيبة مسيكة بتستور، واحتضنت معرضا لصور هذه الفنانة، وبفضاء دار الضيافة حيث تم عرض أغانيها. كما دارت بأنهج تستور التي كانت محور جولة للتعريف بمعالمها بعنوان مفتاح المدينة وبمقهى البطحاء الذي احتضن عرضا لمالوف تستور.
وتضمن المهرجان عرضا فنيا تم فيه إحياء أغاني حبيبة مسيكة وعرض ابداعات نادي أطفال تستور.