كشفت وزير تكنولوجيات الإتصال نزار بن ناجي، ان بناء الثقة الرقمية في الفضاء السيبرني في تونس يتم عبر 10 مستويات تمر من الاعتراف بالمحتوى الرقمي وصولا الى التفاعل السريع مع الحوادث السبرانية.
وتشارك تونس في فعاليات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات الذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة « اليونسكو » وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية من 13 إلى 17 مارس 2023 بجينيف بسويسرا.
وأكّد بن ناجي، في مداخلة القاها، امس الثلاثاء، حول الأمن السيبرني، أن تعزيز الأمن السيبرني وحماية البنى التحتية الرقمية وحماية المعطيات شرط أساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول.
ولاحظ ان تونس تعمل على تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع ووضع جملة من التدابير في إطار الاستراتيجية الرقمية بما يعزز الامن السيبرني للبلاد، وفق بلاغ نشرته الوزارة الاربعاء.
وعدّد الوزير مختلف المستويات التي تقوم عليها الثقة الرقمية في الفضاء السيبرني في تونس مؤكدا ان هذه الاخيرة تعمل على الاعتراف على مستوى التشريعات والمعاملات بالمحتوى الرقمي والوثائق والمحامل الالكترونية اللامادية الى جانب اعتماد الأدلة الرقمية والقيم الإثباتية في المعاملات الإلكترونية والمصادقة على الحلول البرمجية والأجهزة الإلكترونية المستوردة والمصنعة محليا.
وتعكف تونس، كذلك، على تنظيم مجال الحوسبة السحابية الوطني وتأمين الولوج إلى الأنظمة قصد إدارتها وتطوير وتوفير الخدمات الإلكترونية الموثوقة وحماية مستهلك الخدمات الإلكترونية وضمان جميع حقوقه علاوة على التفاعل السريع مع الحوادث السيبرنية لضمان استمرارية الخدمات والتعافي السريع إثر الأزمات والتعاطي الناجع مع الجرائم الإلكترونية باعتماد إجراءات التحقيق الرقمي.
وتتطلب الثقة الرقمية الاهتمام بالسلامة الرقمية للأنظمة والشبكات وواجب التدقيق الدوري الى جانب العمل على دفع التواصل ونشر الثقافة والثقة الرقمية والرفع من مستوى الوعي بخطورة التهديدات السيبرنية وبأهمية اليقظة عند استعمال الخدمات الالكترونية وعن التعامل في الفضاء السيبرني، وفق المصدر ذاته.