نظم المجمع الوطني للصناعات التقليدية والمهن الصغرى بالتعاون مع وزارة المراة والاسرة والطفولة بشارع الحبيب بورقيبة تظاهرة « نفحات رمضانية ونسمات تراثية » التي انطلقت ليلة امس لتتواصل الى غاية يوم 10 جوان ، وذلك في اطار تشجيع المراة الحرفية على المبادرة والابداع.
وافتتحت فعاليات التظاهرة بمعرض للصناعات التقليدية حيث حضرت عديد الولايات بما تزخر به من موروث حرفي ومخزون يدوي جمع بين التقليد والاصالة وروح العصر، الى جانب العرض الانشادي « نفحات صوفية » ، وذلك في اطار الأجواء الرمضانية التي تحتفي بها تونس في المناسبات الدينية.
وأفادت المكلفة بمهمة في ديوان وزارة المراة والطفولة وكبار السن ، مريم عرفة في تصريح ل(وات) ان الشراكة بين الوزارة والمجمع تندرج في اطار دعم الجمعيات والمنظمات وبالتحديد دعم الحرفيات ومساعدتهن على إيجاد قنوات محلية لتسويق منتوجهن الحرفي وبالتالي تحقيق المسعى المنشود بخصوص تمكينهن اقتصاديا.
وتطرقت في هذا السياق الى صعوبة الترويج والتسويق، لافتة الى ان هذه التظاهرات تعد مناسبة للتعريف بالمنتوج الحرفي وتسويقه في اطار السوق الداخلية وإدخال حيوية اقتصادية خلال شهر رمضان وسائر الأيام بما يفتح مجالا افضل لتسويق التراث التونسي.
وتحدثت في هذا السياق عن انعدام تنويع مسالك الترويج لمختلف المنتجات التقليدية والحرفية رغم ان مجال الصناعات التقليدية من شانه الاسهام في خلق حركية تنموية بكل الجهات في تونس
و من جانبها ،اكدت رئيسة المجمع ، ريم حرباوي في تصريح ل(وات) اهمية حضور كل الجهات في هذه التظاهرة بما يسهم في التعريف بالمنتوج الحرفي واليدوي لكل جهة ويضفي مزيدا من الحيوية على الدورة الاقتصادية الوطنية خصوصا في شهر رمضان حيث تشهد المسالك التجارية حركية متواصلة الى حدود ساعات متاخرة من الليل.
واضافت ايضا ان التعريف بمنتوجات المناطق الداخلية من شانه معاضدة مجهودات الدولة من اجل تحقيق التمكين الاقتصادي الناجع للمراة الريفية والحضرية على حد السواء من ناحية والحفاظ على تعاقب العادات والتقاليد وتوريثها للاجيال القادمة بما يضمن الحفاظ على الطابع التقليدي لكل جهة وخصوصيتها وهويتها، من ناحية أخرى.
كما لفتت الحرباوي الى دعم المجمع للمشاريع الحرفية والانتصاب للحساب الخاص، فضلا عن توفير دعم جزئي للتسويق عن طريق التظاهرات والمعارض و العمل على الانفتاح والبحث عن فرص شراكة مع دول عربية واوربية رغم صعوبة التسويق.
وتؤثث التظاهرة عديد الورشات التكوينية والتحسيسية الموجهة للمراة والاسرة بتاطير من وزارة شؤون الاسرة ، على غرار ورشات « المراة والتمكين الاقتصادي » و »العنف ضد المراة وتبعاته على المجتمع » و »التربية الوالدية ودورها في بناء مجتمع سليم »، بالاضافة الى تنظيم ورشة تكوينية للأطفال بعنوان: « تراث اجدادي بأيدين اولادي » بتأطير من الديوان الوطني للصناعات التقليدية.
ويسدل الستار بحفل اختتامي موسيقي وعرض أزياء للباس التقليدي من مختلف الجهات التونسية تحت اشراف الديوان الوطني للصناعات التقليدية وسيتخلله تكريم باعث شاب لمشروع نموذجي في مجال الحرف والمهن اليدوية التراثية