قال رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة نور الدين العرباوي « ان حركة النهضة تندد بالايقاف التعسفي لرئيس الحركة راشد الغنوشي » .
وأضاف العرباوي خلال تنظيم حركة النهضة لنقطة اعلامية مساء أمس الاثنين، اثر ايقاف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ان الحركة تحمل السلطات مسؤولية سلامة الغنوشي، بعد أن بقيت ساعات طويلة دون علم بخصوص مكان ايقافه .
وأوضح أنه تم اعلام محاميي الغنوشي بعد ساعات، بايقافه بثكنة الحرس الوطني بالعوينة ، وأنه لم يتم السماح لهم بحضور التحقيق معه.
وأكد رئيس المكتب السياسي للحركة أن راشد الغنوشي كتب وناضل من أجل الديمقراطية ومارسها عندما كانت الحركة في الحكم وعندما شغل خطة رئيس لمجلس نواب الشعب.
وتساءل العرباوي قائلا « هل ستنجو تونس من الافلاس أو تبلغ اتفاقا مع صندوق النقد الدولي بعد ايقاف راشد الغنوشي؟ لا نظن ولا نعتبر أن ايقاف الغنوشي سيفيد التونسيين في شيء « .
كما أعلن أن ايقاف الغنوشي كان متزامنا مع ايقاف الشاب محمد شنيبة المنتمي لحركة النهضة اضافة الى بعض من مرافقي رئيس الحركة.
ومن حانبه اعتبر نائب رئيس حركة النهضة منذر الونيسي ، أن ايقاف الغنوشي، يعد استهدافا للحركة وللمعارضة السياسية عموما، مشيرا الى أن ايقاف شخصية بحجم راشد الغنوشي لا يليق بالدولة وأجهزتها وهي تدعي الديمقراطية .
ووصف الونيسي عملية الايقاف ب »الهروب الى الأمام وتأكيد على الفشل في تقديم الحلول للأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية في تونس ».
وأكد نائب رئيس الحركة أن راشد الغنوشي يعد « رجل سلام وحوار » ، وأن وحركة النهضة حزب مدني وأدبياته مدنية ولا يدعو للعنف، بل يعمل وفق قانون الأحزاب، مشيرا الى أن توقيت ايقاف زعيم الحركة يعد « تشفيا في الغنوشي » وفق تعبيره .
وشدد الونيسي على أن الاسلاميين، موجودون في تونس، وسيبقون في البلاد وسيعملون في السياسة ، ولا اشكالات لهم مع أحد وحتى مع رئيس الجمهورية، وانما يطالبون فقط بتطبيق الديمقراطية وبتونس أفضل.
يذكر أن فرقة أمنية، أوقفت رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مساء الاثنين، اثر صدور مذكرة ايقاف من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، وفق تأكيد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وأفاد ذات المصدر أن الفرقة الأمنية قامت بتفتيش منزل راشد الغنوشي وحجز كل ما يفيد الأبحاث باذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس.
وأضاف المسؤول بوزارة الداخلية أن الغنوشي سيبقى على ذمة الأبحاث في قضية تتعلق بتصريحات تحريضية كان أدلى بها، الى حين اتخاذ الاجراءات بخصوصه. ومن جانبها قالت حركة النهضة في بلاغ صادر عنها إن فرقة أمنية « قامت مساء اليوم الاثنين 17 أفريل 2023 بمداهمة منزل راشد الغنوشي رئيس الحركة واقتياده إلى جهة غير معلومة دون احترام لأبسط الإجراءات القانونية ».
ونددت الحركة بما أسمته « التطور الخطير وطالبت بإطلاق سراح راشد الغنوشي فورا، والكف عن استباحة النشطاء السياسيين المعارضين ».