نعت وزارة الشؤون الثقافية في بلاغ الفنان العربي الكبير صباح فخري الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء 02 نوفمبر 2021 عن سنّ 88 سنة.
ويعتبر الرّاحل صباح فخري من أبرز النجوم العرب في الغناء والطرب، وهو أحد أهمّ الفنانين المتمكّنين من أداء الأدوار والموشّحات والمقامات والقدود الحلبيّة.
ترك صباح فخري إرثاً فنياً عربيا ثريا من موشحات ومقامات وقدود حلبية، وتميز بصوته المميّز وأدائه الجذّاب على خشبة المسرح كما حمل الكثير من الألقاب الفنّية خلال مسيرته التي تجاوزت السبعة عقود مثل « ملك الطرب » و »أمير الطّرب » و »الكروان » وغيرها.
دخل اسم صباح فخري موسوعة « غينيس » للأرقام القياسية، عندما غنّى في عاصمة « فنزويلا » (كاراكاس) لمدة عشر ساعات متواصلة.
كما نال الفنان الكبير الراحل عددا هاما من التكريمات في تونس التي احتضنته في مواعيد وسهرات فنّية ناجحة فنّيا وجماهيريا.
وهو من مواليد عام 1933 في مدينة حلب، في سنّ المراهقة التقى بفخري البارودي مؤسس المعهد الشرقي بدمشق الذي أعجب بصوته وساعده على تنمية مواهبه الخام بشكل أكاديمي، ثم منحه لاحقا لقب صباح فخري كما أقنعه لاحقا بالاستقرار بسوريا والانطلاق منها فنّيا.
تعلم في « المدرسة القرآنية » في حلب أسس ومبادئ اللغة وعلم البيان والتجويد قبل أن يبلغ الـ 15 من عمره.
وكان يؤذن في جامع الروضة عندما كان صغيراً.
أدّى صباح فخري أول موال في حياته في نفس المرحلة وهو موال « غرد يا بلبل وسلّ الناس بتغريدك » وقد علمته إياه إحدى صديقات والدته، أحبّ ذلك وتكرّرت جلساته مع صديقات والدته وتعلم منهن ما كنّ يؤدين من غناء، ثم تعرّف على عازف العود والملحن السوري الراحل محمد رجب الذي علمه أول موشح وهو « يا هلالا غاب ».
وعندما التقى بالموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب الذي سمعه مندهشا وقال له: « مثلك بلغ القمة، ولا يوجد ما أعطيك إياه » ودامت صداقتهما حتى رحيل عبد الوهاب ثم أطلق عليه أحد عازفي الكمان في مدينة حلب أسم « محمد صباح » واصطحبه معه في عدة جولات موسيقية وغنائية في مدن عديدة من سوريا عام 1947.
درس فخري في أكاديمية الموسيقى العربية في حلب ودمشق.
وتخرّج الفقيد من المعهد الموسيقي الشرقي عام 1948، وأنهى في مرحلة أخرى دراسة الموشحات والإيقاعات ورقص السماح والقصائد والأدوار والصولفاج والعزف على العود، على يد شيوخ الفن كالشيخ علي درويش ومجدي العقيلي.