نعت كل من وزارة الشؤون الثقافية والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، بكل حسرة وأسى الفنانة الفلسطينية ريم بنا، التي توفيت صباح السبت 24 مارس بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
والفنانة ريم بنا مغنية وملحنة وموزعة موسيقية وناشطة حقوقية، وهي من مواليد مدينة الناصرة عاصمة الجليل (1966) وابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ.
وأشارت الوزارة إلى أن الفنانة الراحلة كانت قد درست الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى في موسكو، وتخرجت عام 1991 بعد 6 سنوات أكاديمية درست خلالها الغناء الحديث وقيادة المجموعات الموسيقية.
لها عدة ألبومات موسيقية يطغى عليها الطابع الوطني. كما أنّ لها عدة ألبومات أغاني للأطفال. ولها أيضاً العديد من المشاركات في احتفاليّات ونشاطات عالمية لنصرة حقوق الإنسان. ويتميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية.
ومن جانبها ذكرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بمساندة الفنانة ريم البنا لقضايا حرية التعبير والصحافة، وبوقوفها الى جانب احزاب المعارضة ونشطاء المجتمع المدني في تونس زمن الديكتاتورية، حيث امضت على العديد من بيانات المساندة وحضرت الوقفات والتجمعات والاعتصامات والمظاهرات المتضامنة في تونس وفي كثير من بلدان العالم، وغنت في كثير من الفعاليات المنددة بالديكتاتورية والقمع والمدافعة عن حقوق الشعب التونسي.
وأضافت النقابة في بيان النعي « لقد كانت ريم بنا صوتا أمينا وشجاعا في التعبير على مآسي الشعب الفلسطيني وتطلعاته بصيغ فنية مستحدثة ومبتكرة تم فيه تقديم القضية بشكل سلس وبسيط إلى كثير من شعوب العالم، وساهم صوتها إلى جانب الكثير في مزيد دعم القضية الفلسطينية وحشد الطاقات لمحاصرة آلة الاحتلال الصهيوني، غير أن الهم الفلسطيني لدى ريم بنا انضافت إليه هموم أخرى منها الهم التونسي، فقد كانت أحد الأصدقاء الدائمين للشعب التونسي وقضاياه قبل الثورة وبعدها ».