أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ، أن حصيلة ضحايا عدوان قوات الاحتلال المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ 7 من أكتوبر الجاري، ارتفع إلى 8069 شهيدا، وأكثر من 20 ألف جريح.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي اليوم الأحد، إن 7955 شهيدا ارتقوا في قطاع غزة، و114 شهيدا في الضفة، فيما جرح في القطاع أكثر من 20 ألف مواطن، ونحو 2000 في الضفة.
وذكرت الوزارة في تقريرها، أن 73بالمائة من الشهداء في قطاع غزة هم من الأطفال والسيدات والمسنين.
وقالت إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين « أونروا »، في غزة، استنفدت تقريبا احتياطاتها من الوقود وبدأت تقليص عملياتها بشكل كبير، مبينة أن 84 شاحنة هي مجمل الشاحنات التي دخلت عبر معبر رفح منذ 21 من الشهر الجاري، إذ تعمل منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتسهيل إيصال الإمدادات إلى المستشفيات.
وأضافت الوزارة أن 34 بالمائة من مستشفيات غزة لا تعمل، و65 بالمائة من مراكز الرعاية الصحية الأولية مغلقة، فيما يعاني أكثر 37 ألف شخص من بين النازحين أمراضا غير معدية، وبينهم 4600 امرأة حامل، و380 حالة ما بعد الولادة تتطلب رعاية طبية بين النازحين، و15بالمائة من النازحين يعانون إعاقات مختلفة، كما أن معظم مراكز الإيواء ليست مجهزة، وتفتقر إلى الفرشات والأسرة الطبية.
وفيما يتعلق بالاعتداء على الكادر الصحي، ارتقى 116 شهداء من والطوقم الصحية، وجرح أكثر من 100، وتضررت 50 سيارة إسعاف، بينها 25 تعطلت عن العمل بشكل كامل.
كما تم اغلاق 12 من أصل 35 مستشفى أصبحت خارج الخدمة، وهي المستشفى الدولي للعيون، مستشفى دار السلام، مستشفى اليمن السعيد، مستشفى الطب النفسي، مستشفى بيت حانون، مستشفى الدرة للأطفال، مستشفى حمد لإعادة التأهيل، مستشفى الكرامة، مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي والجراحة التخصصية.
كما توقف 46 مركز رعاية صحية من أصل 72 عن العمل جراء القصف ونفاذ الوقود، كما وأشارت إلى أن الاحتلال طالب 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير).
وأشارت إلى النقص الحاد في الأدوية والمعدات واالطوافم اللازمة لعلاج الأعداد الكبيرة من الجرحى، إضافة للانخفاض الحاد في الوقود اللازم لتشغيل الكهرباء، حيث يتم إجراء عمليات جراحية بدون تخدير وعلى ضوء الهواتف.
وقدرت وزارة الصحة عدد النازحين في قطاع غزة بنحو مليون وأربعمئة ألف مواطن، حيث يعيش 629000 شخص في 150 ملجأ طوارئ مخصص للأونروا، ويشكل الاكتظاظ مصدر قلق متزايد، ووصل متوسط عدد النازحين داخليا لكل مأوى إلى 2.7 صعف طاقته الاستيعابية، مع وصول المأوى الأكثر اكتظاظا إلى 11 ضعف طاقته الاستيعابية.
وبيّن التقرير أن 45 بالمائة من الوحدات السكنية في قطاع غزة تم تدميرها، جراء القصف العنيف الذي شنه جيش الاحتلال جواً وبراً وبحراً منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري.
وبلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة بالكامل وغير قابلة للسكن 27781 وحدة، و150 ألف وحدة دمرت بشكل جزئي، و12 منشأة صحية مدمرة أو خارجة عن الخدمة بعد تدميرها، و46 مركز رعاية صحية، إلى جانب 219 مؤسسة تعليمية، منها 29 مدرسة تابعة للأونروا.
وشددت وزارة الصحة على أن مراكز الإيواء تحمل فوق طاقتها بنسبة 250 بالمائة ما يشكل خطرا على تفشي الأمراض، مشيرة إلى أن العديد من الضحايا ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
وأشارت إلى منظمة الصحة العالمية وثقت 118 اعتداء على الرعاية الصحية في الضفة الغربية، طالت 99 سيارة اسعاف، بما في ذلك 67 عرقلة لتقديم الرعاية الصحية، و61 اعتداء عنف جسدي ضد الفرق الصحية، و19 حالة احتجاز للموظفين الصحيين وسيارات الاسعاف، كما شهد القطاع الصحي 12 حالة تفتيش عسكري