تحت شعار « كبارنا ثروتنا وفي خبرتهم فايدتنا » تحتفل تونس مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي لكبار السن يوم غرة أكتوبر من كل سنة للتأكيد على أهمية توفير الظروف الملائمة لتفعيل قدرات شريحة كبار السن وانتهاج السبل الكفيلة بتمكينهم من المشاركة الإيجابية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية بما يتوافق مع حقوقهم وحاجاتهم ورغباتهم.
ويكرس الإحتفاء بهذه المناسبة حسب الورقة الإعلامية لوزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن تلقت (وات) نسخة منها اليوم الإثنين التوجه الوطني في مجال رعاية كبار السن الرامي إلى تعزيز مكانتهم في مجتمع متوازن لا سيما وأن هذه الفئة العمرية تشهد ارتفاعا متواصلا ليبلغ في أفق 2029 نسبة 17.7 بالمائة كما ستعرف تغيرا وتطورا من حيث الكفايات والإحتياجات بإعتبارها كفاءات وطنية مازالت قادرة على البذل والعطاء والمساهمة الفاعلة في المسيرة التنموية.
ولفتت الورقة الإعلامية الى أن تونس إستندت في عنايتها بكبار السن إلى سياسة اجتماعية قوامها التماسك الأسري والترابط بين الأجيال مما أتاح المحافظة على كبار السن داخل محيطهم الأسري والإرتقاء بدورهم في المجتمع إلى مستوى الطرف النشيط والفاعل حتى تستفيد المجموعة الوطنية من رصيد كفاءاتهم وتجاربهم وخبراتهم.
ويعكس إعتماد يوم عالمي لكبار السن تنامي الوعي الدولي بأهمية هذه الفئة العمرية التي ساهمت في تنمية المجتمعات ويكرّس إلتزام الحكومات بتلبية الإحتياجات الأساسية اللازمة لرفاه كبار السن من خلال توفير الرعاية الوقائية والعلاجية وتعزيز الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض وتوفير بيئة جيدة لضمان صحة ورفاهة كبار السن.
وللإشارة يتضمن برنامج الإحتفاء باليوم العالمي لكبار السن عدّة تظاهرات علمية وصحية وثقافية وتنشيطية ترفيهية وإجتماعية تنظّمها وزارة المرأة بالشراكة مع الجمعيات والمنظمات الناشطة في المجال.
