أكدت وزيرة شؤون الشباب والرياضة لدى إشرافها امس الجمعة 11 نوفمبر الجاري على افتتاح أشغال ملتقى تكوين الرياضيين الشبان الذي ينظمه المرصد الوطني للرياضة على امتداد يومي 11 و12 نوفمبر 2016 وذلك بحضور المدير العام للرياضة بوبكر عطية والمدير العام للشباب كمال العربي والمدير العام للمرصد الوطني للرياضة نزار السويسي، وعدد من إطارات الوزارة ومن الأكاديميين والخبراء والمختصين في مجال الرياضة والتربية البدنية من تونس وخارجها ،على أهمية وضع إستراتيجية تقوم على أسس علمية تعتمد على مناهج التخطيط العلمي للتدريب البدني والذهني لمسألة تكوين الرياضيين الشبان في تونس وإيجاد آليات التواصل بين جميع الأطراف المتداخلة لتطويرها والارتقاء بأدائها للإسهام في تأطير جيل متوازن تنأى به عن كل أشكال التطرف وأيضا باعتبارها الحاضنة الأولى للمواهب الرياضية .
كما أشارت الوزيرة إلى أهمية هذا الملتقى ودوره في مراجعة طرق العمل والمخططات، ودراسة وتقييم واقع تكوين الرياضيين الشبان في تونس والاستماع إلى أراء خبراء من الميدان الرياضي والاطلاع على تجارب مختلف المراكز التي يشرفون على تسييرها في مختلف جهات الجمهورية.
وأبرزت السيدة ماجدولين الشارني أهمية تعميم المدارس الفدرالية على كامل البلاد والتي يبلغ عددها حاليا 42 مدرسة لأهميتها في تكوين واستقطاب الأصناف الصغرى خاصة في المناطق التي تفتقر لجمعيات رياضية، وهو تمش تعمل الوزارة على تشجيعه من خلال التفكير في تطوير إحداث هذه المدارس وتدعيمها بالتجهيزات اللازمة.
ونوهت بمساهمة الخواص في إحداث الأكاديميات الخاصة التي يناهز اليوم عددها 94 أكاديمية من بينها 86 متخصّصة في كرة القدم و8 في اختصاصات أخرى، مؤكدة على دورها في خلق فرص تشغيلية لخرّيجي المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية.
وتمحورت مداخلات الخبراء حول الجانب القانوني لإحداث الأكاديميات الرياضية الخاصة ودور مراكز تكوين الشبّان بالجمعيات الرياضية في انتقاء واكتشاف المواهب داخل المنظومة الرياضية إلى جانب إشكالية الزمن المدرسي ودور مراكز النهوض بالرياضة البالغ عدد المنتفعين بخدماتها 71773 في مختلف الاختصاصات الرياضية، بالمدارس الابتدائية والهادفة إلى انتقاء المواهب واكتشافهم وتوجيههم نحو الهياكل الرياضية المختصة، والتي تهدف بدورها إلى تطعيم الرياضة المدنية بالتلاميذ المنتمين لهذه المراكز، وبالتالي تساهم في تحسين المستوى العام للرياضة التونسية وتكوين نخبة مدرسية رياضية وطنية، أما على مستوى المدارس الإعدادية ،وقع تقديم تجربة محدثة منذ سنة وتتمثل في خلايا تطوير الرياضة بالإعدادي.