اكد وزير التربية ناجي جلول مساء الجمعة 14 أوت 2015 ان وزارته احصت مئات الالاف من حالات الانقطاع عن التعليم ، مشددا على ضرورة اتخاذ القوانين اللازمة والصارمة لتفادي انقطاع الفتيات عن التعليم.
واعتبر وزير التربية في تصريح اعلامي على هامش اشرافه في ولاية بن عروس على ندوة بعنوان معالجة الانقطاع المبكر للفتيات عن التعليم نظمتها جمعية تونس للجميع بمناسبة عيد المرأة أن انقطاع الفتيات عن التعليم لا يجب ان نعتبره امرا محتوما ويجب ان نعالج هذا الجرح المؤلم ونجد حلولا لوقف هذا الانقطاع المدرسي والذى قدره الوزير بنحو 100 الف حالة في السنة الواحدة للفتيان والفتيات على السواء.
وارجع الوزير اسباب انقطاع الفتيات عن التعليم خصوصا في الوسط الريفي وفي الولايات الداخلية الى عوامل اجتماعية مثل سوء ظروف النقل المدرسي والأكل والأوضاع المادية للعائلات بصفة عامة ملاحظا ان الوزارة اتخذت عدة اجراءات في هذا السياق ستكون ملموسة في مطلع السنة الدراسية المقبلة.
وأشار الى وجود اسباب انقطاع اخرى اضافة الى الوضع الاجتماعي مرتبطة بالعقلية والذهنية الاسرية المشجعة على توقف الفتيات وعدم مواصلة دراستهن قائلا في هذا الصدد انه سيتم اتخاذ القوانين الصارمة واللازمة لتفادي هذا الانقطاع المدرسي.
ولفت وزير التربية الى عوامل اخرى تدفع الى الانقطاع المدرسي من بينها تردي البنية التحتية للمدارس وأوضح ان الوزارة تعمل جاهدة على تحسينها والارتقاء بها من خلال تحسين ظروف التدريس والمحيط المدرسي.
وفي سياق متصل قال ناجي جلول ستتخذ قرارات اليمة ضد الاطارات التربوية التي يتم تعيينها في سيدي بوزيد او القصرين او رمادة مثلا والتي تتخلف عن مباشرة عملها هناك مؤكدا ان وزارته تعمل على تجسيد مدرسة الفرصة الثانية من خلال توفير وسائل النقل للتلاميذ وتحسين ظروف التعليم والتدريس .
وردا على سؤال حول العودة المدرسية المقبلة ومال المفاوضات مع النقابات قال الوزير نحن نتفاوض ونتناقش ونتحاور مع هذه النقابات ولكن القرار الاخير يبقى لوزير التربية على حد تعبيره.